كيف يتوب من قصر في شهر رمضان
السؤال
ما حكم من ضاع منه رمضان بسبب الإهمال وعدم أداء الفريضة؟
وهل أستطيع أن أرجع ثواب هذا الشهر العظيم؟ وكيف لي التوبة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغير واضح كيفية ضياع الشهر المسؤول عنه، فإن كان هذا الشخص ترك
صيام رمضان أصلا فقد أساء أيما إساءة، وارتكب كبيرة من أعظم الكبائر،
وقد بينا غلظ عقوبة من أفطر يوما من رمضان لغير عذر
فكيف بمن يفطر جميع الشهر ـ عياذا بالله ـ والواجب على من فعل هذا الذنب
أن يتوب إلى الله توبة نصوحا وأن يكثر من فعل الحسنات، فإن الحسنات
يذهبن السيئات، وعليه أن يقضي ما أفطره من أيام، ولا تلزمه الكفارة
إلا إن كان فطره بالجماع، فتلزمه الكفارة عن كل يوم جامع فيه،
وأما إن كان المقصود أنه أهمل في عبادة الله وقصر في بعض الفرائض
في هذا الشهر المبارك فقد أساء بحسب ما قصر فيه وفاته من الخير بقدر
ما أهمل، وسبيله إلى تدارك ما فاته أن يخلص لربه تعالى ويقبل عليه
بصدق ويجتهد في طاعته ويكثر من فعل الحسنات والتقرب بالنوافل،
ويقضي ما تركه من الفروض التي يلزمه قضاؤها، وعساه إن اجتهد
في طاعة الله تعالى، واطلع الله منه على صدق التوجه إليه سبحانه أن
يضاعف له الأجر ويمحو عنه الوزر، والله ذو الفضل العظيم، والتوبة على
كل حال بابها مفتوح في وجه كل أحد لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها،
وتكون التوبة بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة
إليه، وإن كان الذنب متعلقا بحق آدمي وجب رد الحق إليه.
نسأل الله أن يرزقنا جميعا توبة نصوحا.
والله أعلم.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق