الثلاثاء، 14 فبراير 2017

أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق الجزء الثاني



د.سلمى :   
عدم وجود أماكن حاضنة بديلة   
لا يبرر الاعتماد الكلي على الخادمة  

أوضحت د.سلمى بنت صالح السبيعي
أستاذ مساعد في الإرشاد والتوجيه

أوضحت أنّ الاعتماد على الخادمات ظاهرة اجتماعية أفرزتها متغيرات
 اقتصادية ملحة، أوجبت خروج المرأة للعمل والمساهمة
 في سد احتياجات الأسرة، في ظل ارتفاع مستوى المعيشة
وزيادة الأعباء المادية على رب الأسرة؛ مما أدى إلى الاستعانة
 بالخادمات لأداء مهام الأم التي قد تتطلب وظيفتها البقاء طويلاً
خارج المنزل، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن حاضنة بديلة مهيأة
لاستقبال الأطفال، وتغطية احتياجاتهم، مبيّنةً أنّ عدم وجود البدائل
 المناسبة لا يبرر الاعتماد الملاحظ على الخادمات بهذا الشكل،
الذي أصبح يشكل خطراً يهدد الأمن وسلامة الأسر من كافة
الجوانب النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية.


وقالت إنّ هناك عوامل ساهمت في ازدياد حجم هذه الظاهرة واستفحالها،
 مثل عدم تنظيم عملية الإنجاب؛ مما يترتب عليه زيادة عدد أفراد الأسرة،
 وعجز المرأة عن أداء مهامها بشكل مريح، وتتطلب زيادة تلك الأعباء
 الاستعانة بالخادمة من دون أن يكون هناك تقنين لمهامها، وتحديد
 مسؤولياتها في الأسرة، لنجدها بعد فترة وجيزة شغلت الدور الأهم فيها
مكان الأم. وأضافت أنّ أسلوب الحياة له دور مهم في منح هذه الظاهرة
مساحة ليست بالقليل في المجتمع، حيث شكّل الاعتماد على الآخر نسيج
 لا يمكن إغفاله في بناء بعض الجوانب الشخصية لدى الأطفال،
وظهر الأثر السلبي للاعتماد المطلق على الخادمة، خاصةً إذا كان
 الأطفال في مراحل النمو الأولى، حيث تظهر بوضوح عيوب اللغة،
 والتواصل، وعدم قدرة الأطفال على استخدام اللغة في التواصل،
 نتيجةً لاختلاف اللغة بينهم وبين الخادمات؛ مما يؤثر على
النمو اللغوي السليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق