صحابي
جليل وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو
حبر هذه الأمة وترجمان القرآن، كان عالمًا
عاملاً،
أوصاه النبي صلى الله
عليه وسلم بوصية قال له فيها:
«يا غلام، إني أعلمك
كلمات، احفظ الله يحفظك احفظ الله
تجده تجاهك إذا سألت
فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم
أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم
ينفعوك
إلا بشيء قد كتبه الله
لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يضروك إلا بشيء قد
كتبه الله عليك رفعت الأقلام
وجفت الصحف»
وفعلاً
حفظ ابن عباس هذه الوصية
فحفظه
الله بها، فإليك قصته:
فعن سعيد بين جبير رضي
الله عنه قال: مات ابن عباس بالطائف
فجاءه
طائر لم ير على خلقته،
فدخل نعشه، ثم لم ير خارجًا منه، فلما
دفن
تليت هذه الآية على شفير
القبر لا يُدري من تلاها:
{
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى
رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي
فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }
[الفجر:
27-30].
فانظر يا أخي المسلم إلى
هذا الصحابي الجليل الذي كان حافظًا
لكتاب
الله وعاملاً به كيف أسعده الله وأحسن خاتمته
بأن
يتلى القرآن على قبره بعد موته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق