الأحد، 12 فبراير 2017

ماذا نفيد من تعاقب الرسل


{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّٰغُوتَ}
 
لم يزل تعالى يرسل إلى الناس الرسل بذلك منذ حدث الشرك في بني آدم؛
من عهد نوح أول رسول إلى أهل الأرض إلى زمن خاتم النبيين -صلوات
الله عليه وعليهم- ودعوة الكل واحدة كما قال تعالى:
(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
[الأنبياء: 25]، وكما أخبر هنا في هذه الآية، فكيف يسوغ لأحد من
المشركين بعد هذا أن يقول: (لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء)؟!
القاسمي: 4/516.
 
السؤال:
 ماذا نفيد من تعاقب الرسل من نوح إلى زمن النبي
على أمر واحد؟

{ وَأَقْسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ ۚ
بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
 
ووجه التعجيب أنهم يظهرون تعظيم الله فيقسمون به، ثم يعجزونه
عن بعث الأموات.
 القرطبي: 12/324.
 
السؤال:
 ما وجه العجب من قسم المكذبين في الآية ؟

{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّهُمْ كَانُوا۟ كَٰذِبِينَ }
 
حين يرون أعمالهم حسراتٍ عليهم، وما نفعتهم آلهتهم التي يدعون
 مع الله من شيء لما جاء أمر ربك، وحين يرون ما يعبدون حطباًً لجهنم،
وتكور الشمس والقمر، وتتناثر النجوم، ويتضح لمن يعبدها أنها عبيد
مسخرات، وأنهن مفتقرات إلى الله في جميع الحالات.
السعدي: 440.
 
السؤال:
 كيف يعلم الذين كفروا يوم القيامة أن زعماءهم كانوا كاذبين؟

{ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ فِى ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا۟
 لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ ٱلْءَاخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ }
 
ويحتمل أن يكون سبب نزول هذه الآية الكريمة في مهاجرة الحبشة ...
تركوا مساكنهم وأموالهم فعوضهم الله خيرا منها في الدنيا؛ فإن من ترك
شيئا لله عوضه الله بما هو خير له منه، وكذلك وقع ... (لو كانوا يعلمون)
أي: لو كان المتخلفون عن الهجرة معهم يعلمون ما ادخر الله لمن أطاعه
واتبع رسوله.
ابن كثير: 2/551.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق