كان رجل من الصالحين بالبصرة ,
فما رئى قط إلا كأنه قد غشيته النار, فقيل له: لو رفقت بنفسك
وجالست الناس , لذهب عنك بعض هذا الخوف.
فقال: لو أنزل الله تبارك وتعالى كتابا أنه يعذب رجلا واحدا من
هذا الخلق , لخفت أن أكون ذلك الرجل , ولو أنزل كتابا أنه
يرحم رجلا واحدا , لرجوت أن أكون هو , فكيف وهو يعذبهم
أو يرحمهم وقد قدم إلى كل واحد منهم الغدر ,
فقال: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ } البقرة / 281 ,
وقال عز وجل { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } آل عمران / 28 ؟! .
عن عطاء بن السائب قال:
دخلنا على أبى عبد الرحمن السلمى وهو يقضى - أين ينزع –
فى المسجد , فقلنا له: لو تحولت إلى الفراش ,
فإنه أوثر - أوطأ - قال: حدثنى فلان أن النبى - صلى الله عليه وسلم –
قال: ( لا يزال أحدكم فى صلاة ما دام فى مصلاه ينتظر الصلاة ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق