الخميس، 10 أغسطس 2017

قدوم الطفل المعاق


قدوم أي طفل, يعني تغيرا في الأسره. ويعني ذلك المزيد من الالتزامات
الماليه والاخلاقيه والاجتماعيه .ان قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة
الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحيه
ببعض الأنشطة الاجتماعيه وغير الاجتماعيه في محاولة للتكيف للوضع
الجديد, واذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في
الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من مسؤولية افراد الأسرة فان الطفل
المعاق لا شك سيكون أكثر تأثير ووطأة.
 
تشير الدراسات الى ان ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعاليه
معيه لدى الوالدين. طبيعي ان هذه الاستجابات لن تكون متشابهه عند
جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري ان تمر جميع الاسر بهذه
السلسله من الاستجابات.فإستجابات الوالدين ستختلف كنتيجة طبيعيه
لاختلاف نوع الاعاقه ودرجتها , وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء
والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقه اضافه الى عوامل
بيئيه وثقافيه اخرى.
 
الاستجابات الانفعاليه :
 
الصدمة:
كثيرا ما يحدث لدى الوالدين صدمة عند قدوم الطفل المعاق ، ويعتبر هذا
الأمر طبيعي حتى يحدث التكييف مع الأمروذلك مع مرور الوقت
وتعتمد قوة لاصدمة على درجة الإعاقة لدى الطفل.
 
الرفض او الانكار:
إحساس فطري لدى الإنسان الطبييعي أن ينكر كل ما هو غريب أو غير
متوقع او مؤلم خاصه إذا كان الأمر يتعلق بأحد قريب منه والاصعب
عندما يكون متعلق بأولاده فلذات أكباده.
 
الشعور بالذنب.
 
الاحساس بالمراره:
قد ينبع هذا الإحساس لدى الوالدين لأن وجود مثل هذا الطفل
داخل الأسرة سيقيد الأسرة ويمنعها من اشياء كثيرة .
 
النبذ .
في بعض  الأحيان عند شعور الوالدان بالأحباط وعدم الجوى من تقدم
هذا الطفل وخاصة إذا كان الأمل لديهم محدود ويروا فشل الطفل في أمور
كثيرة قد يصل الأمر غلى الإحساس بالنبذ تجاه طفلهم ويتركوه في
مؤسسة أ, يتركوه داخل البيت ويعاملوه بإهمال من حيث اشباع
الحاجات الأساسيه والثانويه داخل المنزل.
 
الغضب:
مشاعر الغضب مشاعر طبيعيه في ظل الاحباطات الكثيره والمتكرره
نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسره. ان مشاعر الغضب قد يتم التعبير
عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذة المشاعر من خلال توجيهها الى
مصادر اخرى كالطبيب او المدرس او اي شخص آخر.
 
التقبل والتكيف:
بعد مرور الوقت لابد لأسرة الطفل أن يصلوا لحالة من التكييف وتقبل
وضع الطفل لان التأخرفي الوصول لحالة التكييف ينتج عنه تأخر في
تقديم الرعاية النفسية والطبية والتأهيلية المتكاملة للطفل التي عادة

ما تتسبب من إنكار الأهل لوجود مشكلة لدى الطفل أو بسبب نبذهم له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق