الأربعاء، 9 أغسطس 2017

لا أطلب الجنة بعد اليوم أبدًا

عن موسى بن أبى إسحاق الأنصاري:

أن على بن أسد كان قد قتل , وصنع أمورا عظاما , فمر ليلة بالكوفة ,

فإذا برجل يقرأ من جوف الليل

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ

لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }


الزمر / 53 ,

فقال على: أعد. فأعاد , ثم قال: أعد. فأعاد , ثم قال: أعد.

فأعاد , فعمد فاغتسل , ثم غسل ثيابه ,

فتعبد حتى عمشت عيناه من البكاء ,

وصارت ركبتاه كركبتي البعير ,

فغزا البحر , فلقى الروم , فقرنوا مراكبهم بمراكب العدو,

قال على: لا أطلب الجنة بعد اليوم أبدا؛ فاقتحم بنفسه فى سفائنهم ,

فما زال يضربهم , وينحازوا , ويضربهم ,

وينحازوا حتى مالوا فى شق واحد , فانكفأت عليهم السفينة ,

فغرق وعليه درع الحديد.

عن عبد الله بن خباب حدثه أن أبا سعيد الخدرى

حدثه أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ فى مربده إذا جالت

- وثبت - فرسه فقرأ , ثم جالت أخرى , فقرأ , ثم جالت أيضا ,

قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى - ابنه - فقمت إليها فإذا

مثل الظلة فوق رأسى فيها أمثال السرج عرجت فى الجو

حتى ما أراها.

قال: فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم –

فقلت: يا رسول الله! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ

فى مربدي إذا جالت فرسى فقال رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -:

( تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت

- يراها الناس ما تستتر منهم ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق