أحاديث من السنة في اختيار الزوجة:
الآن بعض البنود التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
اختيار الزوجة، وهذا كما قلت قبل قليل يتخذه الشاب في حياته.
الحديث الأول:
الشيء الثاني: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( لا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ،
وَلا تَزَوَّجُوهُنَّ لأمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ
عَلَى الدِّينِ، وَلأمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ )
[ ابن ماجه]
الجمال مطلوب، لكن إذا تجاوز حداً معيناً يصبح هذا الجمال عبئاً
على الزوج، هناك مشكلات، هناك تطلعات، نظرات، قلق، والمقصود
لحسنهن فقط، الخرماء هي مشقوقة الأذن، أو مشقوقة الأنف.
هناك شيء سوف أقوله لكم، وهذا لا يعلمه إلا الله، سر المودة بين
الزوجين بيد الله، فعندما يختار الإنسان الزوجة المؤمنة، ولو كان
مستواها أقلّ من غير المؤمنة، الله عز وجل يخلق الود بينهما،
وهذا ليس في يد أحد، وعندما يختار الإنسان الزوجة الأجمل،
وأقلّ ديناً يختار هذا الذي يخلقه الله من الود لا يكون بين الزوجين،
لذلك يألف جمالها، وتبقى فظاظتها وكبرها، وعنتها وانحرافها،
المحصلة سعادة، وهي غير حاصلة.
كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
( بارك الله لكم، و بارك عليكم، وجمع بينكما في خير )
[ أبو داود، ابن ماجه عن أبي هريرة]
أحياناً يبارك الله عز وجل لكل من الزوجين في صاحبه، ما معنى يبارك ؟
أي ينشر الحب والود، وإنجاب أولاد بركة في البيت ومحبة، وأحيانا
تكون مساحة البيت أربعمئة متر، فيه أثاث بخمسة ملايين، ثلاث مركبات
على الباب، ولا سعادة فيه، بل هو جحيم، السعادة بيد الله عز وجل،
تأتي بالطاعة، إن الله يعطي الصحة، والذكاء، والمال، والجمال للكثيرين
من خَلقه، ولكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين، حتى
الوفاق الزوجي والسعادة الزوجية تحتاج إلى طاعة لله عز وجل.
في كل عقد قران أقول:
إذا بني الزواج على طاعة الله، ولو افتقر إلى معظم مقومات نجاحه،
لا بيت، ولا الدخل كبير، ولا الجمال،، تولى الله في عليائه التوفيق
بين الزوجين، وإذا بني الزواج على معصية الله، ولو توافرت له
كل أسباب النجاح تولى الشيطان التفريق بينهما.
فمن يبحث عن السعادة الزوجية فليبحث عنها في طاعة الله،
في البيت المسلم، ليبحث عنها في أن يقف كل من الزوجين عند الحدود التي
أرادها الله عز وجل، أين الصحابية التي كانت تقول لزوجها: يا فلان،
اتق الله فينا، نصبر على الجوع، ولا نصبر على الحرام، الآن الزوجة
تظل تضغط على زوجها، وتضغط إلى أن يضطر إلى أن يكسب
المال الحرام إرضاءً لها، فيفقد دينه وآخرته من أجل زوجته
الحديث الثاني:
حديث ثالث، وهذا الحديث رواه ابن حبان:
( من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً )
أحيانا يكون أب البنت غنيًّا، ويطمع الخاطب في مالها، ولا يناله شيء
يذكر، تساهل في شروط كثيرة، وغض بصره عن هذا العيب،
وعن هذا العيب، وعن قلة الدين، وعن الشكل، وطمع في المال، والمال لم يأتِ،
وبقيت تلك العيوب، هذا معنى من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله
إلا فقراً، ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، هو ارتقى
بالزواج بهذه المرأة فسيطرت عليه، من أبوك أنت ؟ وأين كان بيتكم ؟
كل يوم تقول له: أبي، فلا يتحمل الزوج.
ومن تزوج امرأة ليغض بها بصره، ويحصن فرجه، أو يصل بها
رحمه بارك الله له فيها، وبارك لها به.
أروع شيء في الزواج النية الطيبة، أن تطلب من الله زوجة مؤمنة،
لكن أعتقد أنه لا أحد فهم منكم أن الجمال غير مطلوب، والحسب
غير مطلوب، لا، هما مطلوبان، لكن أول طلب أن يكون فيها دين،
ومع الدين جمال، دين، ومع الدين حسب، أما أن تطلب الجمال
وحده والحسب وحده والمال وحده ولا يكون في دين.
الحديث الثالث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَر
ْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق