السؤال
♦ الملخص:
شاب يريد الزواج، لكنه يشعر بالخوف والخجل، كما أنْ بِنيَتَه الضعيفة
تُعيقُه عن الزواج، ويرى أنه إذا أنجب فسيكون أولاده ضعافًا.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أعيش في بلاد الغرب، وأود الزواج لكني خجول جدًّا،
ولا أدري كيف يمكنني أن أخبر أهلي بذلك.
أعاني مِن مشاكل مادية، وأفكِّر أن أعقدَ على فتاة، لكني أحس أني
لن أجدَ مَن تقبل ظروفي وبنيتي الجسمية الضعيفة.
الحمد الله لا أعاني مِن أية مشكلة، والحمدُ لله أُحافِظ على ديني،
وأتشبَّث به قدْرَ المستطاع، وأقضي وقت فراغي في المطالعة،
ولا أقوى على الصوم، لكني أُقَلِّل كثيرًا مِن الطعام، وأُكْثِر مِن
شُرب القهوة والشاي.
أريد أنْ أُقَلِّل من الشهوة، لكن الأمر صعبٌ جدًّا، وأفكر في إجراء عملية
تُذهب عني الرغبة في الزواج.
لا أهتم بالنَّسْل كثيرًا، فقد عانَيْتُ الكثير بسبب ضَعْف بنيتي الجسميَّة،
مما سبَّب لي انطوائيةً وعُقدةً نفسية، وأعلم أنني لو رُزِقْتُ أولادًا
فسيكونون في نفس هيئتي، وسيُعانون كما عانيتُ.
ضاقتْ نفسي، وأدعو الله تعالى أن يُفَرِّجَ عني.
فأرجو منكم المشورة، بارك الله فيكم
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وتنقضي بذِكْره الحاجات،
نبدأ مستعينين بالله في حل المشكلة.
• أولًا:
يجب أن تحمدَ الله وتشكره على نعمة الصحة وعلى نعمة الحفاظ
على دينك، أمَّا بالنسبة للبِنْية الجسمية الضعيفة فيجب عليك أن
تتعايَش معها، بِغَضِّ النظر عن رأي الآخرين وعدم تقبلهم لهذا،
فالأمر كله بِيَد الله.
• ثانيًا:
بالنسبة للتعقيم، فهذا لا يجوز إلا في حالات خاصة يُحَدِّدها العلماء.
• ثالثًا:
بالنسبة للانطواء، يجب أن تقوي ثقتك بنفسك عن طريق نجاحك في
حب المطالَعة، والمحافظة على صلاتك وعبادتك، ويجب أن تُشارك في
الأنشطة الاجتماعية المختلفة؛ مثل: مُمارسة رياضة معينة تتناسَب
مع طبيعة بنيتك الجسدية، والمساهمة في الجمعيات الأهلية
والعمل التطوُّعي والاعتماد على النفس.
• رابعًا:
لَم تُوضِّح لنا إن كنتَ تعمل أم لا، وفي حالة أنك تعمل فيجب أن تكونَ
لديك ثقة بنفسك في التقدُّم لخطبة فتاة، على ألا تكون هذه الفتاة مِن
أقاربك حتى تتجنَّب العاملَ الوراثي، أما إذا كنتَ لا تعمل فيجب أن تبحثَ
عن عملٍ أولًا، وبعد ذلك تتقدَّم لخطبة الفتاة المناسبة.
وفقكم الله لِمَا يُحب ويرضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق