الثلاثاء، 10 أبريل 2018

طهارة النفس وأمراض القلوب (3)

إن خير البرية صلى الله عليه وسلم عندما أراده الله سبحانه وتعالى

أن يستقبل النور الإلهي شرح صدره مرتين الأولى

في سن الخامسة

-وهو ما اتفق عليه أئمة أهل السير – من حديث أنس أن

( رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو

يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج منه علقة

فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم

ثم لأمه وأعاده في مكانه )

رواه أحمد ومسلم وصححه الألباني

والثانية :

قبل القيام برحلة الإسراء والمعراج من حديث أبي ذر أن رسول الله صلى

الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله

عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب

ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي

صحيح رواه البخاري

كتاب الصلاه336 .



إن القلب إن لم يملأ بحب الله والإيمان به مليء بوسوسة الشيطان

وهوى النفس ولذلك كان من دعاء النبي (ص) عن أبي هريرة

رضي الله عنه قال

( قال رسول الله أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي

ومن شر الشيطان وشركه)

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني 4402 .

وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد

قال الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من

يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ابوداودكتاب الصلاه

وصححه الألباني .



إن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله خاطبه ربه قائلا

{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }

يدعو ربه بهذه الأدعية وهو ذو النفس المطمئنة والقلب السليم

والروح الطاهرة والخلق القويم فكيف بنا نحن ؟ .



3 - القناعة :

قال ذو النون : من وثق بالمقادير لم يغتم وقال من عرف الله رضي

بالله وسر بما قضى الله . والقناعة رضا العبد بما قسمه ربه له من

المال والزوجة والأولاد وهي قناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود

والقناعة أيضا أن تحمد الله على كل أحوالك وتشكره على نعمه التي

لا تعد ولا تحصى ويتحقق الحمد والشكر بالقناعة وتقوى الله تعالى

فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا

هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس

ابن ماجه وصححه الألباني 4580 .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق