♦ ملخص السؤال:
فتاةٌ تُعاني من وَساوس خطيرة بسبب أفلام الرعب..
وتطلب المساعدة في حل مشكلتها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة عُمري 14 عامًا، مشكلتي أني أُعاني منذ فترة بسبب أفلام
الرعب مِن وسواس قتل أختي، وأَشعُر أحيانًا باندِفاع ورغبة في
أنْ أفعلَ ذلك، رغم أني لا أُريد أن يَحدث هذا!
ساعدوني ماذا أفعل؟!
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بك بنيَّتي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنَّى أن نكون عند حسن
ظنِّك بنا، وأن نكون خير مُعين لك بعد الله في تجاوز ما تمرِّين به.
بنيَّتي، مِن الواضح أنَّ ما وصفتِ في سؤالك هي حالة مِن الخوف أو
الرهاب تطوَّرتْ إلى وسواس قهريٍّ؛ حيث تأتيك هذه الأفكار رغمًا عنكِ،
ولا شكَّ أنكِ تُحاولين دفعها بعيدًا عنكِ، إلا أنها تستمرُّ وتعود وتُسبِّب
لك القلق والإزعاج، وأنا أعلم تمامًا أنك لا تُريدين ذلك، ولكنها تسيطر
على فكرك، وإليك بنيَّتي بعض النصائح التي تُساعدك في التخلص
مِن هذا الوسواس:
• احرِصي قدرَ الإمكان على قطع الأفكار والوساوس السلبية؛
وذلك بمهاتفة صديقتك، أو الخروج للنزهة، أو قراءة كتاب، أو عمل
أيِّ عمل يُخرجك مِن دائرة الأفكار، حتى ولو كان عملًا منزليًّا؛
لأنَّ الاستجابة لهذه الأفكار السلبية تؤدِّي إلى تعزيزها وزيادتها،
فتتحوَّل تدريجيًّا إلى أفكار مُهيمنة، وتُسيطر على عقلك وسُلوكك،
لذلك اشغَلي نفسك.
• اعلَمي أنَّكِ الآن مريضة بمرض الوسواس؛ وهو مرضٌ يُصيب النفس،
كما يصيب الجسد بعض الأمراض، وذلك يساعدك على عدم الانسياق
وراء هذه الأفكار الغريبة.
• ابتَعِدي عن العُزلة والجلوس وحدكِ، واحرِصي على مخالَطة الآخَرين
مِن أهلٍ أو أصحاب؛ فذلك يُساعد على التخلُّص من الأفكار السلبية.
• نأتي إلى أهمِّ نُقطة؛ وهي بداية التأثير على أفكارك، فلا بد أن تبتعدي
عن أفلام الرعب وما شابَهها؛ لكي لا تُعاودك الفكرة مِن جديد، واستبدلي
بها الأفلام الوثائقيَّة والتعليميَّة، كذلك من المهمِّ ممارسة الأنشطة الرياضيَّة
والهوايات المُحبَّبة لنفسك التي تُساعد على قضاء وقت الفراغ بما يَعود
عليك بالفائدة.
• داومي على ذكرِ الله كثيرًا، وحافِظي على أداء الصلاة في وقتها،
فالذِّكر عمومًا - والصلاة خصوصًا - دواء القلب والعقل، وفيها أنسٌ
كبير لهما، وشعورُ الإنسان بمعيَّة الله في كل لحظة واستِئناسه به
مِن أوسع أبواب الطمأنينة والراحة وهدوء الأعصاب.
ختامًا، تمنَّياتي لكِ بنيَّتي الكريمة بالتوفيق في حياتك، وبالراحة
والطمأنينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق