ضرب المعلم للطالب على إهماله
السؤال:
تقول أنا معلمة وقد قمت بواجبي في التعليم ابتغاء رضا الله فلم أقصر فيه
أو أتهاون عن بعض ولكن قد تعتريني بعض المشكلات، فمثلاً: الطالبة تكون
غير مجتهدة أو لم تؤد واجبها فأنا بطبيعة الحال أقوم بضربها حتى لا تكرر
هذا الإهمال فما حكم ضرب الطالبات لتأديبهن؟
وما صحة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: العصا لمن عصى، نسبت
هذا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم! أرجو أن تفيدوها سماحة الشيخ؟
الجواب:
لا شك أن الواجب على المعلمة تحري أسباب نجاح الطالب والطالبة، فإذا
كانت الطالبة تقصر وتتساهل في أداء واجبها فعليك أن تنصحيها وتوجيهها
وإذا لم ينفع النصح ولم تتأثر بالكلام فلا مانع من تأديبها التأديب الذي يعينها
على أداء الواجب من دون خطر تأديب ليس فيه خطر لا جرح ولا كسر ولكنه
تأديب يحصل به المقصود من تشجيعها على العمل وتنشيطها على العمل
وأنت مأجورة في ذلك كما يؤدب الإنسان ولده على الصلاة
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ).
فالضرب للتأديب وكما يؤدب الرجل زوجته للقيام بحقه أو بحق الله سبحانه
لا بأس بهذا فهذا من هذا الباب تأديب الطالب وتأديب الطالبة عند وجود
التقصير منهما أو التساهل أمر مطلوب وهو في مصلحتهما لكن مع مراعاة
عدم الخطر في ذلك، وأما قولك في الحديث: «العصا لمن عصى» فهذا فليس
بحديث وليس بوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هذا
من كلام العامة.
المقدم: بارك الله فيكم. سماحة الشيخ عن تربية المعلم للتلاميذ يدور حديث
وحديث في الصحافة وفي وسائل الإعلام وكانت نتيجة ذلك الحديث أن ذهبت
هيبة المعلم وأصبح في مكان خوف من قبل بعض الطلبة الذين لم يؤدبوا كما
يجب لعل لسماحة الشيخ رأي في هذا وفق لشرع الله؟
الشيخ: وما هو الحديث؟
المقدم: الحديث أن تلك الصحافة أو وسائل الإعلام
تلك لا ترى أن يقوم المعلم بضرب الطالب إطلاقاً.
الشيخ: يعني يخوضون في هذا.
السائل: يخوضون في هذا حتى أن الطلبة قرأوا
هذا فأصبح المعلم بدون شخصية أمام تلاميذه.
الشيخ: لا، هذا خطأ من الصحافة هذا خطأ من الخائضين بل ينبغي لمن يتكلم
في هذا الشأن أن ينصح الطلبة والطالبات وأن يقول لهم عليهم أن يتقوا الله
وعليهم أن يؤدوا الواجب وعليهم أن يعينوا الأستاذ ويعينوا المدرسة
على ما ينفعهما على ما ينفع الطلبة على هذا ..... ينبغي، وعلى المعلم وعلى
المدرسة أن يقوم بالواجب من التأديب عند تمرد الطالب أو الطالبة وعند عدم
اكتراث الطالب والطالبة بما يوجهه إليه الأستاذ أو المدرسة هذا هو الواجب
على من يتكلم في الصحافة أن يكون مع هؤلاء ومع هؤلاء.
ينصحوا الطلبة والطالبات ويأمروا الجميع بتقوى الله والعناية بالطلب
والحرص على أداء الواجب وأن يقوم بما وكل إليه وأن يعد ما ينبغي أن يعده
وأن يحرص ويبذل بوسعه وعلى المعلم وعلى المعلمة أن ينظرا في ذلك فإذا
ظهر لهما من الطالب أو من الطالبة أنهما مقصران وأنهما لم يبذلا الواجب
فإنهما يؤدبان أما لو كان الأمر بخلاف ذلك يعني كان الطالب مغفل ما فيه
حيله أو المطلوب يعجز عنه مثله لصغر سنه وعدم تحمل هذا الشيء فينبغي
لهم أن يقدروا ذلك وأن ينصحوا الجهات المختصة بأن تخفف هذا المقرر
وتعوض عنه مقرراً آخر أو تحذف ما يشق على الطالب ولا يتحمله الطالب
لأن الطالب له قدرة محدودة فلابد من كون المعلم أو المعلمة ينظران في هذا
الأمر فلا يحملان الطالب ما لا يحتمل ولا يحملا الطالبة ما لا تحتمل ولكن
يكونان مع الطالبة في الأمر الموافق ومع الطالب في الأمر الموافق ويقومان
عليه في الأمر الذي يريان أنه مقصر فيه هذا هو الواجب لا هذا ولا هذا،
لا الغلو في الأمر حتى يؤدب كل أحد ولا التقصير حتى لا يؤدب كل أحد ولكن
من استحق التأديب يؤدب.
ومن كان لا يقوى وليس مثله يقوى فهو يعني يعامل بطرق أخرى من
النصيحة أو العناية بالجهات المختصة حتى تخفف وتزيل العقبة التي
لا يتحملها هذا الطالب أو هذه الطالبة المقصود المعلم طبيب والمعلمة طبيبة
لابد أن ينظرا في الأمر فيؤدبا حيث يكون التأديب في محله ويتوقفا
عن التأديب حيث لا يكون في محله.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال:
تقول أنا معلمة وقد قمت بواجبي في التعليم ابتغاء رضا الله فلم أقصر فيه
أو أتهاون عن بعض ولكن قد تعتريني بعض المشكلات، فمثلاً: الطالبة تكون
غير مجتهدة أو لم تؤد واجبها فأنا بطبيعة الحال أقوم بضربها حتى لا تكرر
هذا الإهمال فما حكم ضرب الطالبات لتأديبهن؟
وما صحة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: العصا لمن عصى، نسبت
هذا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم! أرجو أن تفيدوها سماحة الشيخ؟
الجواب:
لا شك أن الواجب على المعلمة تحري أسباب نجاح الطالب والطالبة، فإذا
كانت الطالبة تقصر وتتساهل في أداء واجبها فعليك أن تنصحيها وتوجيهها
وإذا لم ينفع النصح ولم تتأثر بالكلام فلا مانع من تأديبها التأديب الذي يعينها
على أداء الواجب من دون خطر تأديب ليس فيه خطر لا جرح ولا كسر ولكنه
تأديب يحصل به المقصود من تشجيعها على العمل وتنشيطها على العمل
وأنت مأجورة في ذلك كما يؤدب الإنسان ولده على الصلاة
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ).
فالضرب للتأديب وكما يؤدب الرجل زوجته للقيام بحقه أو بحق الله سبحانه
لا بأس بهذا فهذا من هذا الباب تأديب الطالب وتأديب الطالبة عند وجود
التقصير منهما أو التساهل أمر مطلوب وهو في مصلحتهما لكن مع مراعاة
عدم الخطر في ذلك، وأما قولك في الحديث: «العصا لمن عصى» فهذا فليس
بحديث وليس بوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هذا
من كلام العامة.
المقدم: بارك الله فيكم. سماحة الشيخ عن تربية المعلم للتلاميذ يدور حديث
وحديث في الصحافة وفي وسائل الإعلام وكانت نتيجة ذلك الحديث أن ذهبت
هيبة المعلم وأصبح في مكان خوف من قبل بعض الطلبة الذين لم يؤدبوا كما
يجب لعل لسماحة الشيخ رأي في هذا وفق لشرع الله؟
الشيخ: وما هو الحديث؟
المقدم: الحديث أن تلك الصحافة أو وسائل الإعلام
تلك لا ترى أن يقوم المعلم بضرب الطالب إطلاقاً.
الشيخ: يعني يخوضون في هذا.
السائل: يخوضون في هذا حتى أن الطلبة قرأوا
هذا فأصبح المعلم بدون شخصية أمام تلاميذه.
الشيخ: لا، هذا خطأ من الصحافة هذا خطأ من الخائضين بل ينبغي لمن يتكلم
في هذا الشأن أن ينصح الطلبة والطالبات وأن يقول لهم عليهم أن يتقوا الله
وعليهم أن يؤدوا الواجب وعليهم أن يعينوا الأستاذ ويعينوا المدرسة
على ما ينفعهما على ما ينفع الطلبة على هذا ..... ينبغي، وعلى المعلم وعلى
المدرسة أن يقوم بالواجب من التأديب عند تمرد الطالب أو الطالبة وعند عدم
اكتراث الطالب والطالبة بما يوجهه إليه الأستاذ أو المدرسة هذا هو الواجب
على من يتكلم في الصحافة أن يكون مع هؤلاء ومع هؤلاء.
ينصحوا الطلبة والطالبات ويأمروا الجميع بتقوى الله والعناية بالطلب
والحرص على أداء الواجب وأن يقوم بما وكل إليه وأن يعد ما ينبغي أن يعده
وأن يحرص ويبذل بوسعه وعلى المعلم وعلى المعلمة أن ينظرا في ذلك فإذا
ظهر لهما من الطالب أو من الطالبة أنهما مقصران وأنهما لم يبذلا الواجب
فإنهما يؤدبان أما لو كان الأمر بخلاف ذلك يعني كان الطالب مغفل ما فيه
حيله أو المطلوب يعجز عنه مثله لصغر سنه وعدم تحمل هذا الشيء فينبغي
لهم أن يقدروا ذلك وأن ينصحوا الجهات المختصة بأن تخفف هذا المقرر
وتعوض عنه مقرراً آخر أو تحذف ما يشق على الطالب ولا يتحمله الطالب
لأن الطالب له قدرة محدودة فلابد من كون المعلم أو المعلمة ينظران في هذا
الأمر فلا يحملان الطالب ما لا يحتمل ولا يحملا الطالبة ما لا تحتمل ولكن
يكونان مع الطالبة في الأمر الموافق ومع الطالب في الأمر الموافق ويقومان
عليه في الأمر الذي يريان أنه مقصر فيه هذا هو الواجب لا هذا ولا هذا،
لا الغلو في الأمر حتى يؤدب كل أحد ولا التقصير حتى لا يؤدب كل أحد ولكن
من استحق التأديب يؤدب.
ومن كان لا يقوى وليس مثله يقوى فهو يعني يعامل بطرق أخرى من
النصيحة أو العناية بالجهات المختصة حتى تخفف وتزيل العقبة التي
لا يتحملها هذا الطالب أو هذه الطالبة المقصود المعلم طبيب والمعلمة طبيبة
لابد أن ينظرا في الأمر فيؤدبا حيث يكون التأديب في محله ويتوقفا
عن التأديب حيث لا يكون في محله.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق