الخميس، 12 نوفمبر 2020

طالب العلم

 طالب العلم


طلبت العلم عدة سنوات ومع ذلك لا تثبت لدي المعلومات

ولا أشعر بالفائدة ، فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيرًا .

................................

لا تقل لم أشعر بالفائدة ؛ لأن طالب العلم في عبادة والمقصود من طلب العلم

رضا الله على العبيد .

وتعلمون الرجل الذي جاء تائبًا ،

وقد أتاه ملك الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب

فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مُقبلًا بقلبه إلى الله تعالى

وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط ،

فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم - أي حَكَمًا - ، فقال :

قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له

فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة .

غُفر لهذا الرجل التائب ؛ لأن حركته حُسبت له ، فحركة طالب العلم في

العلم عبادة ، كحركة التائب المهاجر إلى أرض الخير



وطلب العلم خير لك من نوافل الصلاة ، أو من بعض نوافل العبادات ،

ولا بد من النية الصادقة ثم الفائدة متبعضة ، وليس المقصود إما أن تكون

عالمًا ، وإما أن لا تكون طالب علم أصلًا .



وإنما المقصود من طلبك للعلم

أن ترفع الجهل عن نفسك ، وأن تعبد الله جل وعلا بعبادات صحيحة ،



وأن تكون عقيدتك صالحة

وأن تُقبل على الله جل وعلا وأنت سليم من الشبهة ، سليم من حُب الشهرة .

قال الله جل وعلا :

﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. ‏﴾



وقال جل جلاله :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ‏﴾

ولو لم تنفع إلا نفسك وعيالك لكان في هذا خير كبير .

......................................

الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية صـ ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق