الجمعة، 13 نوفمبر 2020

معاً نتدبر آية

 معاً نتدبر آية _


{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا

وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }

سورة الرعد١٥

جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له

﴿طَوْعًا وَكَرْهًا﴾، فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختياراً كالمؤمنين،

والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه، وحاله وفطرته تكذبه في ذلك،

﴿وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره،

وسجود كل شيء بحسب حاله، كما قال تعالى:

﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾، فإذا كانت

المخلوقات كلها تسجد لربها طوعاً وكرهاً، كان هو الإله حقاً، المعبود

المحمود حقاً، وإلاهية غيره باطلة، ولهذا ذكر بطلانها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق