اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك
قال الإمام بن الجوزى :
( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك)
فأما …ذهبك :
فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فلو معك مال قد تكون عرضة للحسد أو الطمع ،
ولو لم يكن معك قد يعاملك أحدهم بشفقه ويستهين بك ، فكل ذى نعمة محسود .
أما ….ذهابك :
فتعنى أى أمر تنوى عمله ، وظيفة جديدة .. خطوبة .. مشروع ..
إمسك لسانك ستجد خططك تتحقق بفضل الله ..!
سيدنا يعقوب قال لابنه يوسف : لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيداً ..!
لقد خشى على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد ..!
والسؤال الذى سيتبادر للذهن هو : كيف يمكن الجمع بين هذا الرأى وبين الآية
“وأما بنعمة ربنا فحدث” ؟
هذه الآية معناها ألا تنكر نعمة الله عليك ، وإحمده علي كل حال ،
ولتظهر آثار نعمته عليك فى اللبس والبيت والتوسعة على أهلك دون تبذير أو تفاخر …
وأما ….مذهبك :
فتعنى لا تنصح احد الا لو طلب النصيحة ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره ..
نعلم… ان للحديث عن النفس شهوة سواء للمتحدث أو السامع ..
لأن ذلك سيزيل بعض الغموض الذى يضيف لك زهوة ولمعان عند من تصاحبهم ،
وأيضاً لكى لا تدخل فى جدالات عقيمة لا لزوم لها .
يقول سيدنا عمر بن الخطاب :
ندمت علي الكلام مرات،
وما ندمت علي الصمت مرة ..!
ليتنى أحد نصحنى بتلك النصائح
فى مقتبل عمري !!
الأحد، 8 نوفمبر 2020
اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق