السبت، 14 نوفمبر 2020

التقوى في القرآن

 

التقوى في القرآن


التقوى في القرآن على ثلاث مراتب

1ـ مرتبة عامة لجميع من يستحق من الجنة ، وهي تقوى الله بالتوحيد وترك

الشرك والبراءة منه وهذه جاءت في مثل قول الله جل وعلا



{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }



ونحو ذلك من الآيات التي فيها مخاطبة الخلق جميعاً بتقوى الله



{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ }



التقوى التي خوطب بها الناس جميعاً هي أن يتقوا الله بالإتيان بالتوحيد

وبالبعد عن الشرك ، والبراءة منه واتباع الرسل ، هذه التقوى التي

لن يدخل الجنة إلا من هي فيه .



2ـ المرتبة الثانية : للمتقين الذين تركوا الحرام وأتوا بالواجب ، فاتقوا الله

بتركهم المحرمات وبامتثالهم للواجبات ، فهؤلاء من أهل الجنة ومرتبتهم

أرفع من مرتبة الذين قبلهم لأن أولئك قد يكونون ظالمين لأنفسهم

وهؤلاء مقتصدون .



3ـ المرتبة الثالثة : للمتقين الذين يَدَعون أو يعظم في قلوبهم ذكر الله جل

وعلا فيتقونه في خلواتهم وفي سرهم وفي علنهم فيخشون لقائه كما جاء

في الحديث



( ورجُلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )



ومنه لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس ،

وهذه مرتبة الخاصة من المؤمنين وهم السابقون في الخيرات ، إذاً قوله



{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ }

قد يكون المتقي هذا ، قد يكون المتقي ظالماً لنفسه فتكون التقوى هنا بمعنى

التوحيد والبراءة من الشرك ، ويكون المتقي هو الذي أتى بالتوحيد وتبرأ

من الشرك فلا يخص المتقي هنا بمرتبة دون مرتبة ، وإنما بحسب الحال

،والظالم لنفسه من أهل الوعيد ، والمقتصد والسابق في الخيرات

من أهل الوعد وهم درجات عند الله ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق