الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

الصراط

 الصراط


"فهنا في هذه الدنيا هناك صراط هو الإسلام .

وفي الآخرة هناك صراط منصوب علي متن جهنم أعاذنا الله وإياكم منها .



واعلم أنه لن تعبر ذاك الصراط الذي هو على متن جهنم إلا بهذا الصراط .

إذا سلكته في الدنيا .صراط الله الإسلام الإيمان .



لا يعبر ذاك الصراط إلا بهذا الصراط .وذاك الصراط أيضاّ جعل في جنبتيه

كلاليب تخدش وتخطف من هو سائر عليه يوم القيامة .وكذاك علي هذا

الصراط في الدنيا .هناك كلاليب تخطف السائر علي الصراط المنصوب

علي متن جهنم .وكذلك في هذه الدنيا علي هذا الصراط الذي هو الإسلام

أو الشريعة أو القرآن أو التوحيد فيه وفي جنبتي الصراط كلاليب أيضاّ

تخطفك عن السير فيه فتنبه لها .إنها المعاصي إنها الأثام إنها حظوظ النفس

إنها الشهوات إنها طاعة الهوى طاعة إبليس عبادته لأن إبليس يُعبد بالطاعة

فمن أطاعه فقد عبده عبادة طاعة كما قال جل وعلا في سورة يس



{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)

وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ }



فعبادة الشيطان هي طاعته وهذا الصراط في الدنيا عليها كلاليب هي

المعاصي والآثام فزن نفسك يا عبد الله عند قراءة هذه الآية في الصلاة كل

مرة وفي كل فرض زن نفسك بما حصل منك بين الفرض والفرض وكرره

فهل مشيت علي هذا الصراط مشياً جاداً حثيثاً أم تخطفتك كلاليب ؟ فإذا

تخطفتك كلاليب بين الفرض والفرض من عبادة الشيطان أو طاعته أو

المعاصي فاعلم أنك إن لم تبادر بالتوبة فستخطفك الكلاليب هناك هذا حق

يجب أن نستشعره ونحن تتلوا هذه الآية وعلي قدر سيرك علي هذا الصراط

في الدنيا يكون سيرك علي ذلك الصراط في الآخرة ..."

.............................................

تفسير آيات من كتاب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق