الأحد، 16 يناير 2011

حصائدُ ألسنتنا


عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير ، فقلت: يا نبي الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار.
قال: ((لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت))
ثم قال: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنةٌ ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ ، وصلاة الرجل في جوف الليل)) ، ثم قرأ : {تتجافى جنوبُهُم عن المضاجع} حتى بلغ: {يعلمون} .

ثم قال : ((ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه؟))
فقلت: بلى يا رسول الله .
قال: ((رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد)).
ثم قال: ((ألا أخبرك بِمَلاكِ ذلك كله؟)).
قلت: بلى يا رسول الله . فأخذ بلسانه فقال: ((كُفَّ عليك هذا)).
فقلت: يا رسول الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب النَّاسَ في النار على وجوههم -أو على مناخرهم- يوم القيامة إلا حصائدُ ألسنتهم)).



http://www.4shared.com/video/saB76J_3/____-__.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق