الثلاثاء، 1 مارس 2011

عود الثقاب

يحكى أنة بينما كان محصلا ينتقل من عربة الى اخرى فى القطار
السريع زلت قدمه أثناء سيرة فى العربة الأخيرة فهوى ليستقر
بين القضبان الحديدية وحاول أن يتلمس طريق النجاة وسط
الظلام الحالك ألا أن كل شيء حولة كان يشير الى انه لا
محالة هالك فقد وقع فى الفخ بعد أن كسرت ساقة وعجز
عن الحركة تماما حاول الصراخ الا ان صوته ذهب
أدراج الرياح وباءت محاولاته بالفشل فقد غطى على صوته
صوت القطار الآتي المندفع نحوه بسرعة قصوى فكان
في وضع لا يحسد علية لكنة بعد أن كاد يفقد كل أمل لدية
لمعت في ذهنه فكرة فقد تذكر أن في جيبه علبة كبريت
فأخرجها بسرعة وأشعل عود ثقاب وكرر ذلك مرة ومرتين
وثلاثا وعشرة وفجأة حدثت المعجزة فقد توقف القطار المحمل
بالبضائع على عدة خطوات منه حيث تنبة السائق لذلك النور
كان يومض لفترات متقطعة ثم ينقطع أوقف القطار على الفور
ونجا الرجل من الموت المحقق !!!


والقصة لم تنتهي بعد
 أنا وأنت نملك العديد من أعواد الثقاب
 
معرفة * علم * خير
موهبة *أدب *اخلاق
 
فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه
 عن الجانب المضيء في نفسه
قبل أن تنطمس معالمنا تماما وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا
أبذر الخير ما استطعت انثره فى الفضاء تظنه يتلاشى تخاله هباء
لكنة يعود محملا بالخير والنماء كما تحمل السحب بشائر السماء 

فهيا أشعل أعواد ثقابك وأرنا نورك في الكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق