الجمعة، 15 يوليو 2011

استعمال أل لمعنى قرآني جديد


من المعروف أن أل تستعمل للأغراض التالية
 :1- ال : للتعريف : وهي ما تنقل النكرة لتصبح معرفة
ومثالها أن نقول : جاء رجل ، وباستعمالها نقول جاء الرجل فينتقل معنى كلمة رجل من نكرة لا نعرف
صاحبها إلى معرفة نعرفه ونحدده بلا اختلاط بغيره
 ,2- ال : للجنس :أي لتحديد الجنس بكامله ولا تفيد التعريف البتة ، نقول : لبست خاتما من الفضة ،
ولم يفد اتصال الفضة بال تعريفا ولا تنكيرا ولكن
أضاف تحديد جنس المعدن المصاغ منه الخاتم ليس
إلا ، وإن كانت تلك الإضافة تجعلنا نستعمل الكلمة
كمعرفة في الإعراب وجواز الابتداء بها ... الخ

3- ال الزائدة : وتفيد التعظيم ، ومثالها نقول :جاء الحسن بن على ، واستشهد الحسين بن علي
رضي الله عنهما ، فـ ( ال ) لم تفد تعريفا ولا جنسا ولكنها أفادت الاحترام والتعظيم والتفخيم لا غير وهي
زائدة لا تنقص من كون الاسم المتصلة به معرفة
 .4- وتلك التي نتحدث عنها هي ال الكمال : قال تعالى :ذلك الكتاب لا ريب فيه .فـ (ال) في كتاب لم تضف التعريف فقط وإنما أضافت
معنى جديدا هو : أن الكمال كله والغير منقوص هو في
هذا الكتاب ، ولا توجد في غيره .وال الكمال جعلت بعض كبار الكتاب يسلمون ، فقوله
تعالى الكتاب تعني أن كل كتاب غيره يمكن أن يثبت عدم
كماله وحاجته للتغيير لثبوت غير ما احتوى أو يثبت
نقص ما به من علم ، قال الأصبهاني : ما من كتاب يراه صاحبه بعد فترة إلا ويقول : ليت هذا تقدم أو ليت هذا تأخر ، أو ليت هذا حذف ... الخ
قال كاتب بريطاني عند قراءته لهذه الآية : إني أكتب صفحة وأنام ، ثم أقوم فأغير فيها سطرا ، ثم أضيف
آخر فلا يأتي الصبح إلا والصفحة قد تغيرت بكاملها وكتاب الله لم يحتج لتبديل ولا تغيير لأنه كلام
من لا يحتاج لتعديل كلامه ولا لتغييره ، وأسلم .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق