بسم الله الرحمن الرحيم
قال الجاحظ: أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك الزيات
ففكرت في شيء أهديه له، فلم أجد شيئًا أشرف من (كتاب سيبويه)
فقلت له أردت أن أهدي لك شيئًا ففكرت فإذا كل شيء عندك فلم أر أشرف من هذاالكتاب،
فقال: والله ما أهديت إليَّ شيئًا أحبَّ إليَّ منه.
وكان يقال بالبصرة قرأ فلان (الكتاب) فيعلم أنه كتاب سيبويه،
وقرئ نصف الكتاب، فلا يشك أنه كتاب سيبويه.
وكان أبو العباس المبرد إذاأراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له: ركبت البحر،
تعظيمًا لكتاب سيبويه واستصعابًا لما فيه!