السبت، 2 نوفمبر 2013

الثلاثة العظماء الذين أخرجهم الجوع

( خرج رسول الله في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد
فأتاه أبو بكر فقال : ما جاء بك يا أبا بكر ؟ قال : خرجت ألقى
رسول الله وأنظر في وجهه  والتسليم عليه . فلم يلبث أن جاء
عمر ،فقال : ما جاء بك يا عمر ؟قال : الجوع يا رسول الله !
قال : وأنا قد وجدت بعض ذلك
فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، وكان رجلا
كثير النخل والشاء  ولم يكن له خدم ، فلم يجدوه ، فقالوا لامرأته :
أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق يستعذب لنا الماء . فلم يلبثوا أن جاء
أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ، ثم جاء يلتزم النبي ويفديه
بأبيه وأمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ، فبسط لهم بساطا ،
ثم انطلق إلى نخله ، فجاء بقنو فوضعه
فقال النبي : أفلا تنقيت لنا من رطبه ؟
فقال : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا
أو تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا
من ذلك الماء
فقال : هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه
يوم القيامة ؛ ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد .
فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما
فقال النبي : لا تذبحن لنا ذات در
فذبح لهم عناقا أو جديا ، فأتاهم بها ، فأكلوا
فقال : هل لك خادم ؟قال : لا .
قال : فإذا أتانا سبي فأتنا
فأتى برأسين ليس معهما ثالث . فأتاه أبو الهيثم
فقال النبي :    اختر منهما
فقال : يا رسول الله ! اختر لي
فقال النبي : إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا  فإني رأيته يصلي ،
واستوص به معروفا  فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته ، فأخبرها
بقول رسول ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ حق ما قال فيه النبي
إلا بأن تعتقه ، قال : فهو عتيق  فقال : إن الله لم يبعث نبيا ولا
خليفة إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر
وبطانة لا تألوه خبالا ، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي )
الراوي:  أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: مختصر الشمائل
- الصفحةأو الرقم: 113
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق