الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

جرح الكلام أصعب من جرح الرصاص

الكلمة التي تنـطـلـق من أفـواهـنا أحـيـانًا تقـتل
كما تقـتل الـرصاصة المنطـلقة من فوهة مســـدس
 
هــل نفـكر قبـل أن نـتـحـدث مـع الآخـريـن . . . ؟
هـل ننتقـي كلماتنـا بإهتمـام عندمـا نكـتـب للآخـريـن. . . ؟
عندمـا نعاتبهـم أو عندمـا نحبهـم أو عندما نغار عليهم
أو عندمـا نحتـج عليـهـم
 
الكلمة سلاح خطير
يجب أن نتعامل معهـا بكـل عناية وحـذر حـتى لانقـتل أحـدًا ما
أو تتسـب لـه بضـرر بالغ أو إعاقة نفسـية مزمنة
 
كم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثـر
كم مـن كلـمة قالت لصاحـبها 
دعـنــي لـن نخسـر شيئـًا حيـن نقـول كلمـة جميلة
 ونخسـر كثيـرًا حين تفلـت منـا كلمـة جارحـة
تحطـم قلـب وتـؤذي نفـس وتـتـرك بـصـمة مـؤلمة بالـذاكــرة
ومـخـزون قاســي مـــن الـذكـريـات الحـزيـنـة
نخسر إنسان ربما لن تعوضه لنـا الحيـاة في الأيام القادمة
نخـسـر قـلـب ربما لن نـجـد مثله و فيما بـعـد نخسر راحة ضميرنا
وراحـة أنفسنا و الكثيـر مـن حسناتنا
 
:: أقـــول ::
علينــــا أن نعيد صياغة القديم ونحاول فهـم معانيه مـن جديـد
علينــــا أن نتمهل قبل الـشــروع بالقـتل بكلماتنا
علينـــا أن نتمهل قـبـل أن نشـهـر سـيوف حـروفنا

أننـــي أتســاءل .... ؟
هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الأوقات ؟
اظن أن لكــل قلب ولكل روح طــاقة معينـــة وحد معين ....
قد يفقد القدرة على المســامحة بعد نفاذها ..
 
هل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا حتى
لا تنطلق منها كلمة قاتلة وإن لم تقتل فلابد أن تجرح بعمق؟
نعم .. فهذا أمر سهل جدًا ...
 
:: اذن أحبتــي ::
(( علينــــا أن ننتقي من حروفنـــا وكلمــاتنا الأجمل والأنقى والأصفـى ))
لأننــــا نعيش وســطــ أنــاس لهم من المشــاعر والأحاسيس الرقيقة
الكثير والكثير , وأن لم نلمسها ظاهريــًا فهــــي موجودة
في حنــــايا أرواحهم وأرواحنــــا نحن ايضـًا.

وتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
(ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ )
  رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق