الخميس، 28 مايو 2015

وظيفة المرارة


حول المرارة
المرارة من الأعضاء الهامة للإنسان على صغر حجمها ، و غالباً ما يتم
وصفها على أنَّها عضو كيسي الشكل أو على على هيئة حويصلة ،
و تكون شبيهةً بثمرة الكُمثرى . و تقع المرارة أسفل الكبد ، حيث يقوم
الكبد بإفراز مادة يطلق عليها اسم ( العصارة الصفراوية ) و التي يتم
تخزينها في المرارة . تحتوي المرارة في تجويفها على خلايا تقوم
بإمتصاص الأملاح و الماء الموجود في العصارة الصفراوية التي يفرزها
الكبد لتقوم بتكثيفها و جعلها مركزة ، و تخزينها لحين حاجة الجسم لها .
و تكمن أهمية هذه العصارة في المساعدة على إمتصاص و تكسير
 و هضم الدهون الموجودة في طعامنا
 
وظيفة المرارة
لذلك نجد مما ذكرناه سابقاً أنَّ وظيفة المرارة الرئيسية هي تخزين
العصارة الصفراوية و من ثم إفرازها حين الحاجة إليها و ليس إنتاج هذه
المادة . عندما نتناول وجبة الطعام فإن الأمعاء الدقيقة تقوم بإفراز
هرمون يسمى ( كوليسيستوكاينين ) الذي يقوم بدوره على تحفيز المرارة
لتقوم بإفراز العصارة الصفراوية حتى يتم تحطيم أو تكسير الدهون
 و المركبات الدهنية التي تكون موجودة في الطعام حتى يتم إمتصاصها .
 
أسباب استئصال المرارة
قد يضطر بعض الأطباء إلى إستئصال المرارة لسببٍ أو لآخر ، و على
الرغم من أنَّ المرارة عضو مهم و لم يخلقه الله عز و جل عبثاً ، إلا أنَّهُ
يمكن العيش و التعايش من دونها و احتمالية حدوث مضاعفات بعد القيام
بهذا الإجراء قليلة ، حيث قد يضطر الشخص الذي تعرض لإستئصال
المرارة إلى إجراء بعض التعديلات على بعض عاداته الغذائية و الحياتية
حتى يستطيع جسمه التعايش مع عدم وجود هذا العضو .
 
الأمراض التي تصيب المرارة
لعل من أكثر أمراض المرارة شيوعاً هي تكون حصى المرارة ، و ذلك
لأسباب عديدة و إحدى هذه الأسباب هو ترسب الأملاح و الكوليسترول
في تجويف المرارة . و هناك أنواع لحصى المرارة ، و وجودها يتسبب
بإنسداد في قنوات المرارة و بالتالي إعاقة مرور العصارة الصفراوية
 إلى الأمعاء الدقيقة . في الغالب لا تُحدث حصى المرارة أيَّة أعراض ،
لكن عندما تتسبب بإغلاق القنوات فإنَّها تُحدث آلاماً شديدة و متعبة خاصة
بعد تناول الطعام الدسم و الدهني ، و قد يصاحبها أيضاً الشعور بالغثيان .
كما أنَّها قد تتسبب بحدوث يرقان في حالاتٍ متقدمة مالم يتم علاجها
حيث يصفر الجلد و العينان ، و كما أنَّها قد تتسبب بضرر للكبد

و التهاب البنكرياس و غيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق