السبت، 6 يوليو 2019

ذوق الصلاة عند ابن القيم (09)


ذوق الصلاة عند ابن القيم (09)



مطر القلب

فإذا كان القلب ممطورًا بمطر الرحمة كانت الأغصان لينة منقادة رطبة، فإذا

مددتها إلى أمر الله انقادت معك، وأقبلت سريعة لينة وادعة، فجنيت منها

من ثمار العبودية ما يحمله كل غصن من تلك الأغصان ومادتها من رطوبة

القلب وريه, فالمادة تعمل عملها في القلب والجوارح، وإذا يبس القلب

تعطلت الأغصان من أعمال البر؛ لأن مادة القلب وحياته قد انقطعت منه فلم

تنشر في الجوارح، فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق