الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

فوائد من كتاب سير السلف (13)

فوائد من كتاب سير السلف (13)

للأصبهاني الجزء الٱول
قال محمد بن النضر رحمه الله :

ما من عامل يعمل لله في الدنيا إلا وله من يعمل في الدرجات، فإذا

أمسك أمسكوا، فيقال: ما لكم قصرتم فيقولون : صاحبنا لاه.



قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :

من جعل دينه غرضا للخصومات فقد أكثر التنقل .



قال يوسف بن أسباط رحمه الله :

عجبت كيف تنام عين مع المخافة، أو يغفل قلب مع اليقين بالمحاسبة،

من عرف وجرب حق الله على عباده لم تستحل عيناه أحدا إلا بإعطاء

المجهود من نفسه، خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن

للشهوات، الشهوات مفسدة للقلوب، وتلف للأموال , إخلاق الوجوه،

لا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق .



قال يوسف بن أسباط رحمه الله :

الزهد في الرياسة أشد من الزهد في الدنيا. و قال : يرزق الصادق

ثلاث خصال: الحلاوة , و الملاحة , و المهابة .



قال يوسف بن أسباط رحمه الله :

من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله .



قال محمد بن فضيل البلخي رحمه الله :

كنت أتناول أحمد بن حنبل فوجدت في لساني ألما فاغتممت،

ثم وضعت رأسي فنمت، فأتاني آت فقال: هذا الذي وجدت في لسانك بتناولك

الرجل الصالح، قال: فانتهيت فجعلت أستغفر الله وأتوب إليه،

ولا أعود إلى شيء منه، قال: فذهب ذلك الألم .



سئل بشر بن الحارث رحمه الله , عن أحمد بن حنبل رحمه الله ,

بعد المحنة فقال : ابن حنبل أدخل الكير فخرج ذهبا أحمر .



قال سلمة بن شبيب رحمه الله :

كنا عند أحمد بن حنبل إذ جاءه شيخ معه عكازه فسلم وجلس، فقال:

من منكم أحمد؟ فقال أحمد: أنا، ما حاجتك؟ قال: ضربت إليك من

أربع مائة فرسخ، أريت الخضر في المنام فقال لي: قم فصل إلى أحمد بن

حنبل فأقرئه السلام، وقل له: ساكن السماء والملائكة الذين في السماء

راضون عنك بما صبرت نفسك لله، قلت: لا أعرفه، قال: تأتي بغداد

فتسأل عنه، قال أحمد: ما شاء الله، ثم قام وخرجنا من المسجد،

فقلنا للرجل: ألك حاجة؟ قال: لا، كانت أمانة فأديتها.



قال أبو داود السجستاني رحمه الله :

كانت مجالسة أحمد بن حنبل مجالسة الآخرة ، لا يذكر فيها من أمر

الدنيا ، ما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قط .



قال أبو بكر المروذي رحمه الله :

لما حبسوا أحمد بن حنبل في السجن جاءه السجان , فقال : يا أبا عبد

الله الحديث الذي روي في الظلمة و أعوانهم صحيح ؟ قال : نعم ،

قال السجان : فأنا من أعوان الظلمة؟ قال له : أعوان الظلمة من يأخذ

شعرك ويغسل ثوبك و يصلح طعامك و يبيع و يشتري منك ، فأما

أنت فمن أنفسهم .



قال إدريس الحداد رحمه الله :

لما كان المحنة و صرف أحمد إلى بيته حمل إليه مال جليل و هو

محتاج إلى رغيف يأكله ، فرد جميع ذلك و لم يقبل منه قليلا ولا كثيرا،

قال : فجعل عمه إسحاق يحسب ما رد فإذا هو خمس مائة ألف ،

فقال له : يا عم أراك مشغولا بحساب ، فقال : قد رددت اليوم كذا و كذا ،

و أنت محتاج إلى حبة ، فقال : يا عم لو طلبنا لم يأتنا و إنما أتانا

لما تركنا .



قال هلال بن العلاء رحمه الله :

أربعة لهم منة على الإسلام : أحمد بن حنبل أبو عبد الله حيث

ثبت في المحنة ، فلم يقل بخلق القرآن ، و أبو عبد الله الشافعي ,

حيث بنى الفقه على الكتاب و السنة ، و أبو القاسم ابن سلام ,

حيث فسر غرائب حديث النبي صلى الله عليه و سلم

و أبو زكريا يحيى بن معين , حيث بين الصحيح من السقيم .



قال محمد بن موسى رحمه الله :

حمل إلى الحسن بن عبد العزيز ميراثه من مصر فحمل إلى أحمد

بن حنبل ثلاثة أكياس في كل كيس ألف دينار فقال : يا أبا عبد الله

هذه من ميراث حلال فخذها فاستعن بها على عيلتك ،

قال : لا حاجة لي بها . أنا في كفاية فردها و لم يقبل منها شيئا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق