الأحد، 17 أبريل 2022

رمضان تاج الشهور

رمضان تاج الشهور



وهو من الشهور بمثابة يوسف بين أولاد يعقوب


فكما كان يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب

كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب , ولله المثل الأعلى .


يوسف غمر إخوانه بالعفو على ما فعلوا به من الإساءة والجفاء ولسانه

{ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

(92) سورة يوسف,


وكذلك رمضان بين الشهور .


جاءوا ليوسف ليزيح عنهم العلل وتناسي الزلل

فأحسن لهم الإنزال وأصلح لهم الأحوال وأطعمهم في الجوع

وأذن لهم في الرجوع

{وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا

إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (62) سورة يوسف


وكذلك شهر رمضان مع سائر الشهور .

يعقوب عليه السلام جلس بين إحدى عشر ذكرًا كلهم أبنائه

حاضرين يشعر بهم

فلم يرتد بصره بأحد منهم فضلا على أثره وقميصه ،

وارتد بصره بقميص يوسف ،

وكذلك رمضان من بين الشهور

بعد فقد البصيرة والطريق المستقيم سيرتد للتائبين بصائرهم

وبصيرتهم للسير على الحق إن هم تابوا وأخلصوا ،

وسترد بصائر المظلمين الذين أظلم الطريق في وجوههم

واختفى نور وجوههم إذا كان لسان حاله ومقاله

{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ

كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء


فهذا تاج الشهور يقول :

💫 (يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ )

رواه الترمذي ، وصححه الألباني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق