الخميس، 26 مايو 2022

أم حسبتم أن تدخلوا الجنة؟

أم حسبتم أن تدخلوا الجنة؟



{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ

الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} آل عمران(١٤٢)

هذا استفهام إنكاري،



أي: لا تظنوا، ولا يخطر ببالكم أن تدخلوا الجنة من دون مشقة

واحتمال المكاره في سبيل الله وابتغاء مرضاته،



فإن الجنة أعلى المطالب، وأفضل ما به يتنافس المتنافسون،

وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته،

والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلاّ بترك الراحة،

ولا يدرك النعيم إلاّ بترك النعيم، ولكن مكاره الدنيا التي تصيب العبد

في سبيل الله عند توطين النفس لها،

وتمرينها عليها ومعرفة ما تؤول إليه، تنقلب عند أرباب البصائر

منحا يسرون بها، ولا يبالون بها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

تفسير السعدي -رحمه الله.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق