السبت، 20 أغسطس 2022

قصة اللص وابنه الملك

قصة اللص وابنه الملك



لمن يا ترى.. لمن سأزوج ابنتي الوحيدة ؟ .

في كل ليلة كان الملك يجلس على عرشه يفكر بصمت .. بمستقبل ابنته بالشاب المناسب الذي سيختاره ليكون صهره العزيز ..

وفي ليلة ، نادی و زیره وطلب منه الذهاب لیلاً الى المسجد يبحث ما اذا كان هناك شابٌ قد فضّل الدعاء والمناجاة على النوم



وفي هذه الليلة تحديداً ، قرر لصٌ الدخول للمسجد ليسرق ما يمكنه سرقته ..

فوصل قبل الوزير وجنوده ..

رأی اللصُّ البابَ مقفلاً لكنه استطاع ان يتسلق الجدران ويقفز لداخل المسجد ..

وفي اثناء بحثه عن شيئ ثمينٍ يستفيد منه ، سمع صوتاً وكأن أحداً يفتحُ الباب ..

تحیّر حینها ولم يجد حلاً إلا ان يمثّل أنه يصلي ..



وصل الجنود ووجدوا الباب مقفلاً ففتحوه .. وكانت الصدمة ان وجدوا شخصاً يصلي

فقال الوزير : سبحان الله لشدة شوقه للصلاة ، لعله عندما وجد الباب مقفلاً تسلق الجدران ودخل ..

أحضروه عندما ينتهي من صلاته .. و اللص من شدة الخوف كان ينتهي من صلاةٍ ويبدأ بالأخرى، والجنود ینظرون الیه ويتعجبون من تقواه وتعبده ..

الى ان امرهم الوزير ان ينتظروا لانتهائه من الصلاة ويمسكوا بيده قبل البدء بركعات اخرى ..

وهذا ما حصل ، فأحضروه معهم لقصر الملك ...

وبعد ان سمع الملك منهم عن صلواته ومناجاته المتواصلة ..

قال له : لعلك الشخص الذي ابحث عنه منذ مدة ، ولتقواك وايمانك سازوجك ابنتي الوحيدة لتصبح اميراً

بُهِت الشاب وكأنه لا يصدق ما تسمعه اذناه ..

أنزل رأسه خجلاً وقال في نفسه: الهي جعلتني امیراً و زوجتني ابنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها .. فكيف كانت هديتك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً ...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق