الأربعاء، 19 يوليو 2023

ايمانيات 216

 ايمانيات 216


قال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

وقال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35]

وأخبرنا الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم بحقيقة البلاء والصبر عليه،
فقال في الحديث الصحيح: (إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وإن الله عز وجل إذا أحب قومًا ابتلاهم،
فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)؛ رواه الترمذي (2396 )، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.

وكم مِن مبتلى في جسده أو ماله أو أهله، راح يشكو ذلك جهلًا منه بعظمة البلاء والصبر عليه!

إن الابتلاء يصقل الشخصية، ويظهر معدنها الأصيل، ويروِّض النفس على التواضع،
ويزيد العبد قربًا من خالقه، ولولا الابتلاء لتكبَّر العباد بعضهم على بعض، وتقاتلوا على دار الفناء،
وأفلح مَن أنار الله بصيرته وصبَر على بليَّته رضًا بقضاء ربِّه، وليتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِن أَمْرَهُ كُلهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ،
وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)؛ رواه مسلم (2999).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق