الأربعاء، 12 مارس 2025

ثلاثة لا ترد دعوتهم

ثلاثة لا ترد دعوتهم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ
حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي
لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ رواه الترمذي (2525)، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " (2050).

هذا الحديث دليل على أنه ينبغي للصائم أن يغتنم لحظات الإفطار فيدعو بما أحب من الخير فإن له دعوة مستجابة.
وأولى ما يقول عند فطره ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا أَفْطَرَ قَال: ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ رواه أبو داوود (2357)، وحسنه الألباني في " صحيح أبي داوود " (2066)

فعلى الصائم أن يغتنم هذا الوقت ويدعو بحضور قلب وإيقان بالإجابة في وقت تُرجى فيه الإجابة،
فإنه وقت ذل وانكسار بين يدي الله تعالى، مع كونه صائماً ويكرر الدعاء ثلاثاً قال النبي ﷺ:
ولله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة رواه أحمد (7401)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (2169).

وعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رواه ابن ماجه (1643)،
وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه (1332)

فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع وهو صائم ولم يمنع من إجابة الدعاء مانع كأكل الحرام ونحوه
فإن الله تعالى قد وعده بالإجابة. وخصوصاً إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهو الاستجابة لله تعالى بالانقياد
لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به الموجب للاستجابة،
قال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون

وعليه أن يلح في الدعاء وطلب الغفران فإنه في شهر فاضل وموسم عظيم من
مواسم العبادة، وموطن حري أن يستجاب فيه الدعاء.

وعلى الصائم أن يحذر أن تكون لحظات الإفطار وقتاً للقيل والقال أو الانشغال بأمور
لا تفوت بتأخيرها، فإن هذه دقائق غالية فلا ترخصوها بالغفلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق