قيام ليلة القدر
قال الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر (1)] إلى آخر السورة.
قوله تعالى: {إنا أنزلناه}، أي: القرآن، {في ليلة القدر}، أي: الفضل والشرف،
وهي ليلة يقدر الله فيها أمر السنة في عباده وبلاده إلى السنة المقبلة.
قيل للحسين بن الفضل: أليس قد قدر لله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض؟
قال: نعم، قيل: فما معنى ليلة القدر؟ قال: سوق المقادير التي خلقها إلى المواقيت تنفيذ القضاء المقدر.
قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا،
ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة. {وما أدراك ما ليلة القدر}
تعظيم لشأنها. {ليلة القدر خير من ألف شهر}، أي: العمل فيها أفضل من عبادة ألف شهر.
{تنزل الملائكة والروح}، أي: جبريل فيها. {بإذن ربهم} مع نزول البركة والرحمة. {من كل أمر}،
أي: لأجل كل أمر قدر في تلك السنة. {سلام هي}، أي: ليلة القدر، سلام وخير من كلها ليس فيها شر.
وقال مجاهد: يعني أن ليلة القدر سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أن يحدث فيها أذى.
{حتى مطلع الفجر}، أي: إلى مطلع الفجر.
وقال الشعبي: تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر.
الثلاثاء، 25 مارس 2025
قيام ليلة القدر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق