تقارب الأسواق
نعيش مع بعض المعجزات الغيبية التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم،
حيث صوَّر لنا الواقع الذي نعيشه اليوم وكأنه يعيش بيننا.....
ما أكثر الأحاديث التي أخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم
القيامة، ونحن اليوم نعيش هذه العلامات في حياتنا، ولذلك يجب أن ننتبه إلى
قرب ذلك اليوم، وأن نستعد للقاء الله تعالى، فهو القائل:
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *
وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
[العنكيوت: 5-6].
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليه وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب
وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان)
[رواه الإمام أحمد].
في هذا الحديث الشريف إخبار عن أمور لم تكن معروفة زمن النبي
صلى الله عليه وسلم، بل كان الإسلام في بداية انتشاره، ولو كان النبي
صلى الله عليه وسلم "يكذب" كما يدعي أعداء الإسلام، إذاً كيف استطاع أن
يصوّر لنا الواقع الذي نعيشه اليوم، وكأنه يعيش بيننا؟؟
في هذا الحديث الشريف أربع معجزات تصوّر لنا
واقعنا الذي نعيشه هذه الأيام وهي:
1- كثرة الفتن
انظروا معي ما يجري في كثير من الدول الإسلامية، حيث تدور الحروب
والقتال والنزاع على السلطة... معظم هذه الفتن تحدث في بلدان إسلامية،
لماذا؟ لأننا ابتعدنا كثيراً عن تعاليم الخالق عز وجل، وغرَّتنا الحياة الدنيا،
ونسينا الله تعالى ولقاءه، وابتعدنا عن ذكر الله... فكانت النتيجة هذه الفتن،
وهو ما أخبر عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
2- كثرة الكذب!
لقد أعيت ظاهرة الكذب علماء القرن الحادي والعشرين، حتى إنهم ينفقون
الملايين بهدف اختراع جهاز لكشف الكذب. ففي عالم الإنترنت نرى يومياً
آلاف الصفحات على مواقع مختلفة... ومعظمها كذب ودجل! وفي حياتنا
اليومية أصبح الكذب شيئاً مألوفاً... وهذه الظاهرة لم تكن على عهد النبي
الكريم، فمن الذي أخبره بأن الكذب سينتشر بهذا الشكل المرعب
في هذه الأيام؟
3- كثرة الأسواق وتقاربها!
لو سرنا في أي مدينة حديثة اليوم نرى السوق بجوار سوق آخر، ونرى ما
يسمى "المول" أو مركز التسوق، هذه المولات تنتشر بشكل لا يكاد يصدق،
حتى إنك ترى سوقاً بجوار الآخر لا يفصل بينهما إلا شارع أو جدار... هذه
الأسواق لم تكن معروفة زمن النبي الكريم، فمن الذي أخبره أن الأسواق
ستتقارب وتنتشر بهذا الشكل الكثيف؟
4- تقارب الزمان!
في الماضي كانت الرسالة حتى تصل من بلد لآخر تستغرق شهوراً، أي أن
وسائل النقل كانت بطيئة جداً تعتمد على الإبل والخيول، ولكننا اليوم نستطيع
إرسال رسالة بسرعة الضوء! فالفاصل الزمني أصبح ضئيلاً جداً في عمل أي
شيء. حتى الأحداث والمعارك والأخبار كانت في الماضي تستغرق زمناً
طويلاً لنقلها إلى البلدان الأخرى، أما اليوم فإن التلفزيون ينقل لك الحدث
بفاصل زمني هو جزء من الثانية... أليس هذا تقارباً للزمان؟ فمن الذي أخبر
النبي الأمي صلى الله عليه وسلم بذلك؟!
ونقول لأولئك الملحدين الذين ينكرون رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام:
كيف يمكن أن نفسر هذه الأحاديث الشريفة على كثرتها؟ وما هو المصدر
الذي أخذ منه هذه التنبؤات، والتي تتحقق بشكل كامل؟ ونجيب: إنه بلا شك
مصدر إلهي! فقد علَّم الله نبيه هذه الأخبار الغيبية لتكون دليلاً على صدق
رسالة الإسلام في هذا العصر.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
نعيش مع بعض المعجزات الغيبية التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم،
حيث صوَّر لنا الواقع الذي نعيشه اليوم وكأنه يعيش بيننا.....
ما أكثر الأحاديث التي أخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم
القيامة، ونحن اليوم نعيش هذه العلامات في حياتنا، ولذلك يجب أن ننتبه إلى
قرب ذلك اليوم، وأن نستعد للقاء الله تعالى، فهو القائل:
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *
وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
[العنكيوت: 5-6].
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليه وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب
وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان)
[رواه الإمام أحمد].
في هذا الحديث الشريف إخبار عن أمور لم تكن معروفة زمن النبي
صلى الله عليه وسلم، بل كان الإسلام في بداية انتشاره، ولو كان النبي
صلى الله عليه وسلم "يكذب" كما يدعي أعداء الإسلام، إذاً كيف استطاع أن
يصوّر لنا الواقع الذي نعيشه اليوم، وكأنه يعيش بيننا؟؟
في هذا الحديث الشريف أربع معجزات تصوّر لنا
واقعنا الذي نعيشه هذه الأيام وهي:
1- كثرة الفتن
انظروا معي ما يجري في كثير من الدول الإسلامية، حيث تدور الحروب
والقتال والنزاع على السلطة... معظم هذه الفتن تحدث في بلدان إسلامية،
لماذا؟ لأننا ابتعدنا كثيراً عن تعاليم الخالق عز وجل، وغرَّتنا الحياة الدنيا،
ونسينا الله تعالى ولقاءه، وابتعدنا عن ذكر الله... فكانت النتيجة هذه الفتن،
وهو ما أخبر عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
2- كثرة الكذب!
لقد أعيت ظاهرة الكذب علماء القرن الحادي والعشرين، حتى إنهم ينفقون
الملايين بهدف اختراع جهاز لكشف الكذب. ففي عالم الإنترنت نرى يومياً
آلاف الصفحات على مواقع مختلفة... ومعظمها كذب ودجل! وفي حياتنا
اليومية أصبح الكذب شيئاً مألوفاً... وهذه الظاهرة لم تكن على عهد النبي
الكريم، فمن الذي أخبره بأن الكذب سينتشر بهذا الشكل المرعب
في هذه الأيام؟
3- كثرة الأسواق وتقاربها!
لو سرنا في أي مدينة حديثة اليوم نرى السوق بجوار سوق آخر، ونرى ما
يسمى "المول" أو مركز التسوق، هذه المولات تنتشر بشكل لا يكاد يصدق،
حتى إنك ترى سوقاً بجوار الآخر لا يفصل بينهما إلا شارع أو جدار... هذه
الأسواق لم تكن معروفة زمن النبي الكريم، فمن الذي أخبره أن الأسواق
ستتقارب وتنتشر بهذا الشكل الكثيف؟
4- تقارب الزمان!
في الماضي كانت الرسالة حتى تصل من بلد لآخر تستغرق شهوراً، أي أن
وسائل النقل كانت بطيئة جداً تعتمد على الإبل والخيول، ولكننا اليوم نستطيع
إرسال رسالة بسرعة الضوء! فالفاصل الزمني أصبح ضئيلاً جداً في عمل أي
شيء. حتى الأحداث والمعارك والأخبار كانت في الماضي تستغرق زمناً
طويلاً لنقلها إلى البلدان الأخرى، أما اليوم فإن التلفزيون ينقل لك الحدث
بفاصل زمني هو جزء من الثانية... أليس هذا تقارباً للزمان؟ فمن الذي أخبر
النبي الأمي صلى الله عليه وسلم بذلك؟!
ونقول لأولئك الملحدين الذين ينكرون رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام:
كيف يمكن أن نفسر هذه الأحاديث الشريفة على كثرتها؟ وما هو المصدر
الذي أخذ منه هذه التنبؤات، والتي تتحقق بشكل كامل؟ ونجيب: إنه بلا شك
مصدر إلهي! فقد علَّم الله نبيه هذه الأخبار الغيبية لتكون دليلاً على صدق
رسالة الإسلام في هذا العصر.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق