القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان (05)
عرضنا أول سبب في أهمية تعلم مثل هذة القضايا قبل دخول موسم الطاعة
..وهو الوصول والترقي في درجات العبودية لله تعالى والوصول لدرجة
الإحسان لنجني ثمرة هذه الدرجة ..
2- أننا نريد أن نعيد أمجاد وماضي سلفنا الصالح
في كل ما سطروه من بطولات ..
في الجهاد وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وفي العلم ، ومن ثم في الطاعة والعبادة ..
نريد أن نوجد للناس المثال الذي بيه يحتذى، وعلى منواله يسير..
الناس لا يعرفون كيف كان حال السلف، وكيف كانوا يتعبدون الله ويُجِّلونه..
فتحقيق هذا النموذج بين الناس فرض كفاية ..
وأهل السنة أجدر وأولى الناس بأن يحققوا هذا الأنموذج في واقعهم ..
فأمر الإستعداد إلى رمضان لم يعد أمراً مندوباً أو اختيارياً
او ترفيهياً...لا !!
بل هذا العمل تقوم به لتعليم الناس وإرشادهم ، ولتكون إماما للمتقين ..
أوليس ذلك من مقاصد عباد الرحمن ؟!
كانوا يدعون ربهم ويقولون " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
إماما للمتقين في ماذا ؟!
في تعليمهم وإرشادهم ، في تكون نموذج ومنار يستنار به غيرهم
من الناس. فهؤلاء هم عباد الرحمن أو المتقون الحقيقيون ..
3 - نستعد من هذا الوقت لأن النفوس مجبولة على الخمول والكسل وتحتاج
إلى إستنفار العزم .. ولاستنفار العزم لا يكون في يوم أو يومين ..
فمثلا إنسان طوال العام لا يقوم الليل ..
هل يعقل أن يأتي عليه رمضان فيقوم ٥ ساعات !!
إنسان لا يقرأ في أيام سنته من القرآن الكريم في اليوم إلا لماما ،
أو قد يكون لا يقرأ إلا ما يصلي به..
هل يعقل أن هذا الإنسان يأتي عليه رمضان فيقول:
أنا سأقرأ في اليوم ثلاث أو خمس أو عشرة أجزاء ؟!
{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }
✖ فلا يجوز أن يمر الوقت ولم يستعد لشهر رمضان ..
والاستعداد لابد أن يكون قبله بفترة كافيه حتى تتعود العزائم من الطاعات
والعبادات، وما به تقبل على هذا الشهر بنفس والطاعة لها مواتية ..
يقبل على الطاعة بأريحية ، براحة ، بشوق ، برغبة
بإقبال على المولى عز وجل وشوق لما عنده من الخير الكثير ..
ليست بتكاسل ، فالتكاسل في العباداة من صفة عبادة المنافقين ..
{ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ }
لابد أن تضع هذا المعيار في كل طاعاتك :
صلاة الفجر، صلاة الجماعة ،قراءة القرآن ، النوافل ..
وإذا وجدت في نفسك كسلا ، إتهم نفسك بالنفاق..
فالآية تنطبق
لكن إذا وجدت من نفسك نشاطا وإقبالا علي الطاعة ، فهذا دليل الإيمان
بين يدي شهر رمضان سطرنا قواعد وصفات وعلامات ونصائح ، بها
يستطيع الإنسان أن يتلمس الضوء والسبيل الصحيحة التي بها يستطيع
تعويد نفسه على الطاعة والإقبال على العبادة بدون كسل وبدون خمول ..
وهذه القواعد ستظل رسوم وإشارات ، ستظل كلمات مسطورة مالم تتفاعل
معها تفعيلا وتطبيقا ، ومالم توجد في قلبك إستعدادا وشوقا وعزما ..
اما إذا كانت مجرد كلمات تقرأها ولا تطبقها فلن يجدي هذا الأمر معك شيئا..
فلابد من التأكيد أن هذه القواعد ليست
✖ قوانين رياضية ✖
بل هي من باب أحرى:
تمارين رياضية للنفس
تمارين تحتاج أن تمرن نفسك عليها وتعود نفسك عليها حتى تدخل هذا
الشهر وقد وفقك الله عز وجل إلى قلب راغب في العبادة والطاعة ..
الغرض من هذه القواعد :
تأسيس النفسية ذات العزيمة القوية القادرة على إتيان الطاعة
في رمضان بدون كسل أو خمول ..
يتبع بإذن الله أولى القواعد .
عرضنا أول سبب في أهمية تعلم مثل هذة القضايا قبل دخول موسم الطاعة
..وهو الوصول والترقي في درجات العبودية لله تعالى والوصول لدرجة
الإحسان لنجني ثمرة هذه الدرجة ..
2- أننا نريد أن نعيد أمجاد وماضي سلفنا الصالح
في كل ما سطروه من بطولات ..
في الجهاد وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وفي العلم ، ومن ثم في الطاعة والعبادة ..
نريد أن نوجد للناس المثال الذي بيه يحتذى، وعلى منواله يسير..
الناس لا يعرفون كيف كان حال السلف، وكيف كانوا يتعبدون الله ويُجِّلونه..
فتحقيق هذا النموذج بين الناس فرض كفاية ..
وأهل السنة أجدر وأولى الناس بأن يحققوا هذا الأنموذج في واقعهم ..
فأمر الإستعداد إلى رمضان لم يعد أمراً مندوباً أو اختيارياً
او ترفيهياً...لا !!
بل هذا العمل تقوم به لتعليم الناس وإرشادهم ، ولتكون إماما للمتقين ..
أوليس ذلك من مقاصد عباد الرحمن ؟!
كانوا يدعون ربهم ويقولون " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
إماما للمتقين في ماذا ؟!
في تعليمهم وإرشادهم ، في تكون نموذج ومنار يستنار به غيرهم
من الناس. فهؤلاء هم عباد الرحمن أو المتقون الحقيقيون ..
3 - نستعد من هذا الوقت لأن النفوس مجبولة على الخمول والكسل وتحتاج
إلى إستنفار العزم .. ولاستنفار العزم لا يكون في يوم أو يومين ..
فمثلا إنسان طوال العام لا يقوم الليل ..
هل يعقل أن يأتي عليه رمضان فيقوم ٥ ساعات !!
إنسان لا يقرأ في أيام سنته من القرآن الكريم في اليوم إلا لماما ،
أو قد يكون لا يقرأ إلا ما يصلي به..
هل يعقل أن هذا الإنسان يأتي عليه رمضان فيقول:
أنا سأقرأ في اليوم ثلاث أو خمس أو عشرة أجزاء ؟!
{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }
✖ فلا يجوز أن يمر الوقت ولم يستعد لشهر رمضان ..
والاستعداد لابد أن يكون قبله بفترة كافيه حتى تتعود العزائم من الطاعات
والعبادات، وما به تقبل على هذا الشهر بنفس والطاعة لها مواتية ..
يقبل على الطاعة بأريحية ، براحة ، بشوق ، برغبة
بإقبال على المولى عز وجل وشوق لما عنده من الخير الكثير ..
ليست بتكاسل ، فالتكاسل في العباداة من صفة عبادة المنافقين ..
{ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ }
لابد أن تضع هذا المعيار في كل طاعاتك :
صلاة الفجر، صلاة الجماعة ،قراءة القرآن ، النوافل ..
وإذا وجدت في نفسك كسلا ، إتهم نفسك بالنفاق..
فالآية تنطبق
لكن إذا وجدت من نفسك نشاطا وإقبالا علي الطاعة ، فهذا دليل الإيمان
بين يدي شهر رمضان سطرنا قواعد وصفات وعلامات ونصائح ، بها
يستطيع الإنسان أن يتلمس الضوء والسبيل الصحيحة التي بها يستطيع
تعويد نفسه على الطاعة والإقبال على العبادة بدون كسل وبدون خمول ..
وهذه القواعد ستظل رسوم وإشارات ، ستظل كلمات مسطورة مالم تتفاعل
معها تفعيلا وتطبيقا ، ومالم توجد في قلبك إستعدادا وشوقا وعزما ..
اما إذا كانت مجرد كلمات تقرأها ولا تطبقها فلن يجدي هذا الأمر معك شيئا..
فلابد من التأكيد أن هذه القواعد ليست
✖ قوانين رياضية ✖
بل هي من باب أحرى:
تمارين رياضية للنفس
تمارين تحتاج أن تمرن نفسك عليها وتعود نفسك عليها حتى تدخل هذا
الشهر وقد وفقك الله عز وجل إلى قلب راغب في العبادة والطاعة ..
الغرض من هذه القواعد :
تأسيس النفسية ذات العزيمة القوية القادرة على إتيان الطاعة
في رمضان بدون كسل أو خمول ..
يتبع بإذن الله أولى القواعد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق