القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان (07)
من عوامل بعث الشوق معرفتك بأسماء الله وصفاته والتفاعل معها
ولكن هناك أمور تفاعلك مع أسماء الله الحسنى، قد يكون من دعوة تدعوا
الله بإسم أو أسماء من أسماءه الحسنى ، فيحصل الإيمان
ويحصل الشوق لله تعالى في قلبك ..
ولكن قد يكون ليس هذا هو الشوق المطلوب تحصيله فالشوق يتعاظم على
قدر تفاعلك مع هذة الأسماء ، وعلى قدر إستمرارك بالدعاء بهذة الأسماء ،
وفي تعبد الله بها وإستحضار معانيها ، في كل أحوالك وفي كل زمان ومكان ،
على قدر مايهبك الله سبحانه من علوم ومعارف وصيودات في هذا الباب
فمثلا إنسان يستحضر إسم الله الرقيب يستحضره في كل أحواله ، فعلى قدر
تفاعل الإنسان وإستحضاره لهذا الإسم ، على قدر ما يفتح الله سبحانه
وتعالى من بركات هذا الإسم عليه
وعلى قدر غفلتك عن الأسماء على قدر ما تكون مقطوعا عن الشوق لله
سبحانه وتعالى .. فتحتاج إلى تمارين ومواصله في إستعمال هذه الأسماء
عبادة وتضرعا وفي كل أحوالك وبالذات .. وأيضا تدبر القرآن ، وبالأخص
خواتيم الآيات التي تأتي فيها هذة الأسماء والصفات
خواتيم هذة الآيات تدبرها مع سياق الآيات يعطي في القلب ثمرة إيمانية
عظيمة لا يستطيع أن يلمسها إلا من وقف عليها بالفعل مثال لمن تفاعل مع
أسماء الله عز وجل ، وتدبر أفعاله ، وفقه آياته ، كيف إستطاع أن يورث
الشوق إلى الله عز وجل ..
تأملي قصة أبي الدحداح في فهمه كلام ربه كيف حرك أريحيَّتُه
وألبسه حب البذل.
فعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية:
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ }
قال أبو الدحداح الأنصاري:
يا رسول الله وإن الله ليريد منا القرض ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
( نعم يا أبا الدحداح )
قال: أرني يدك يا رسول الله، (التفاعل)
قال فناوله رسول الله يده،
قال فإني أقرضت ربي حائطي
قال: وحائطه له ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها.
قال فجاء أبو الدحداح فنادي يا أم الدحداح!
قالت: لبيك،
قال: أخرجي من الحائط فإني أقرضته ربي عز وجل ..
وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها تُخرج
ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( كم من عِذْقٍ رَدَاح في الجنة لأبي الدحداح)
العذق: من النخل كالعنقود من العنب
رداح: ثقيل لكثرة ما فيه من التمر
كم مرة قرأت هذة الآية فكان تفاعلك معها كتفاعل أبي الدحداح ؟!
فهذا تفاعل مع آيات القرآن الكريم
التفاعل مع أسماء الله وصفاته وأفعاله هذا هو المطلوب من العبد أن يحققه
في هذا الباب فإذا وصلت إلى هذا المقام فهذا دليل أن الشوق يتولد..
وقد لا يتولد التفاعل حين تقرأ الآيات أو تتعلم عن الله عز وجل
فالله يريد أن يختبرك ويمتحنك هل تمل وتترك التقرب إلى ربك أم لا
فمن يمل ويترك هذا كله أنى يمن عليه الله ويمنحه هذا الشوق
فالمتابعه والإجتهاد هي التي توصلك إلى تولد الشوق إلى الله عز وجل
بعد ذلك
وأيضا قراءة آيات الله بنية إستثارة الشوق لله سبحانه وتعالى له أثر عظيم
في إستثارة شوق الله عز وجل .. ومجربه
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
إجلس بنية أن تكلم الله سبحانه وتعالى بكلامه وأن تخاطبه وأن تشتاق اليه
وعلى قدر التجرد والإخلاص وتمحيص القلب إلى الله عز وجل على قدر
ما يعطيك الله ويهبك من الشوق اليه سبحانه
وبهذا نكون قد أنهينا أول وأعظم عامل من عوامل إستثارة الشوق لله
سبحانه لإستثارة الهمم والإقبال عليه .. وهي تدبر كلام الله
والتعلم عنه سبحانه
يتبع بإذن الله
من عوامل بعث الشوق معرفتك بأسماء الله وصفاته والتفاعل معها
ولكن هناك أمور تفاعلك مع أسماء الله الحسنى، قد يكون من دعوة تدعوا
الله بإسم أو أسماء من أسماءه الحسنى ، فيحصل الإيمان
ويحصل الشوق لله تعالى في قلبك ..
ولكن قد يكون ليس هذا هو الشوق المطلوب تحصيله فالشوق يتعاظم على
قدر تفاعلك مع هذة الأسماء ، وعلى قدر إستمرارك بالدعاء بهذة الأسماء ،
وفي تعبد الله بها وإستحضار معانيها ، في كل أحوالك وفي كل زمان ومكان ،
على قدر مايهبك الله سبحانه من علوم ومعارف وصيودات في هذا الباب
فمثلا إنسان يستحضر إسم الله الرقيب يستحضره في كل أحواله ، فعلى قدر
تفاعل الإنسان وإستحضاره لهذا الإسم ، على قدر ما يفتح الله سبحانه
وتعالى من بركات هذا الإسم عليه
وعلى قدر غفلتك عن الأسماء على قدر ما تكون مقطوعا عن الشوق لله
سبحانه وتعالى .. فتحتاج إلى تمارين ومواصله في إستعمال هذه الأسماء
عبادة وتضرعا وفي كل أحوالك وبالذات .. وأيضا تدبر القرآن ، وبالأخص
خواتيم الآيات التي تأتي فيها هذة الأسماء والصفات
خواتيم هذة الآيات تدبرها مع سياق الآيات يعطي في القلب ثمرة إيمانية
عظيمة لا يستطيع أن يلمسها إلا من وقف عليها بالفعل مثال لمن تفاعل مع
أسماء الله عز وجل ، وتدبر أفعاله ، وفقه آياته ، كيف إستطاع أن يورث
الشوق إلى الله عز وجل ..
تأملي قصة أبي الدحداح في فهمه كلام ربه كيف حرك أريحيَّتُه
وألبسه حب البذل.
فعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية:
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ }
قال أبو الدحداح الأنصاري:
يا رسول الله وإن الله ليريد منا القرض ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
( نعم يا أبا الدحداح )
قال: أرني يدك يا رسول الله، (التفاعل)
قال فناوله رسول الله يده،
قال فإني أقرضت ربي حائطي
قال: وحائطه له ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها.
قال فجاء أبو الدحداح فنادي يا أم الدحداح!
قالت: لبيك،
قال: أخرجي من الحائط فإني أقرضته ربي عز وجل ..
وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها تُخرج
ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( كم من عِذْقٍ رَدَاح في الجنة لأبي الدحداح)
العذق: من النخل كالعنقود من العنب
رداح: ثقيل لكثرة ما فيه من التمر
كم مرة قرأت هذة الآية فكان تفاعلك معها كتفاعل أبي الدحداح ؟!
فهذا تفاعل مع آيات القرآن الكريم
التفاعل مع أسماء الله وصفاته وأفعاله هذا هو المطلوب من العبد أن يحققه
في هذا الباب فإذا وصلت إلى هذا المقام فهذا دليل أن الشوق يتولد..
وقد لا يتولد التفاعل حين تقرأ الآيات أو تتعلم عن الله عز وجل
فالله يريد أن يختبرك ويمتحنك هل تمل وتترك التقرب إلى ربك أم لا
فمن يمل ويترك هذا كله أنى يمن عليه الله ويمنحه هذا الشوق
فالمتابعه والإجتهاد هي التي توصلك إلى تولد الشوق إلى الله عز وجل
بعد ذلك
وأيضا قراءة آيات الله بنية إستثارة الشوق لله سبحانه وتعالى له أثر عظيم
في إستثارة شوق الله عز وجل .. ومجربه
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
إجلس بنية أن تكلم الله سبحانه وتعالى بكلامه وأن تخاطبه وأن تشتاق اليه
وعلى قدر التجرد والإخلاص وتمحيص القلب إلى الله عز وجل على قدر
ما يعطيك الله ويهبك من الشوق اليه سبحانه
وبهذا نكون قد أنهينا أول وأعظم عامل من عوامل إستثارة الشوق لله
سبحانه لإستثارة الهمم والإقبال عليه .. وهي تدبر كلام الله
والتعلم عنه سبحانه
يتبع بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق