رجلًا سألوه لماذا تحب زوجتك هكذا ؟
قال :
لأنها حور من الدنيا
ونسمة من الجنة
أغار إن رمشت عيني لأنها تحرمني منها
وأضيق من النوم لأنه يحجبني عنها
تسمعني ما أحب أن أسمعه
وتسمع مني ما أحب أن أقوله
عيوبي أعلمها ولكنها لا تراها
النقص في نفسي تكمله برضاها
أراني في عينها الفارس النبيل
ولا أحكم ولكنني ملك
هي ستري وأنسي وفرحتي
هي معي في السراء
وهي مع في الضراء
وفي الحالتين هي شاكرة
إن أتعبتني الدنيا فيكفيني أنها فيها
تحفظني في غيبتي وتحفظ نفسها
تعطرت بماء الوضوء
وتكحلت عينها بالنظر إلى القرآن
لها لسان حلو لأنه ذاكر
ولها قلب حلو لأنه خاشع
كفها من كثرة التسبيح حانية
وصفحة وجهها أنارت لأن لها عين باكية
إن سجدت وقامت فكأنها الشمس قد أشرقت
وإن ركعت واستقامت فكأنها زهرة في بستان قلبي نبتت
أنا منها وهي مني
ولا أقول هي نصفي الآخر
بل هي كلّي الآخر .
وأنت ماذا تقول ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق