السبت، 12 يناير 2013

كيفية تعليم الأطفال الاعتماد على النفس


عزيزتي الأم ..
ينصحك خبراء علم النفس على ضرورة إثابة طفلك عن كل عمل
إضافي يقوم به خارج نطاق دراسته حرصًا على أن يشب مدركًا لقيمة العمل.
 



ولكن ماهي أنسب الطرق لتدريب الطفل على  العمل؟.
إن الطفل لا يشعر بالرضى عما يمارسه من واجبات إلا إذا
 أحب ما يقوم بعمله لذلك من الضروري أن يعود عليه بالنفع
المادي والمعنوي والروحاني فينال مكافأته المادية في صورة مصروف
مجز أو الخروج في فسحة يفضلها كلما نال رضى أبويه عن عمل
أنجزه بإتقان كما يساهم تشجيع الطفل معنويًا عن طريق مدحه والتعبير
عن تقديرهما له لما أنجزه في اعتزازه بنفسه ودفعه لتكرار العمل أما
العائد الروحي فيكتسبه من تربيته على المبادئ الدينية الصحيحة
التي توصي بإتقان العمل وتحث عليه وتنبذ الكسل والتواكل
فيربط بين رضى الله عنه وإتقانه لعمله وبين حب أسرته له ومن أجل
أن يحب الطفل ما يقوم به من عمل لابد من تكليفه باعماله وفروضه
دون ضغط أو إجبار ولكن يتم توضيح المطلوب منه بهدوء.   
ودون تهديد بالعقاب وتترك له مسؤلية التخطيط ووضع الأولاويات
والانجاز علي سبيل المثال يطلب منه الاغتسال للصلاة وإنجاز واجبه
المدرسي وجمع ملابسه ووضع المتسخ منها في الغسالة وترتيب حجرته
ويترك الأمرله في ترتيب ما يجده مناسبًا فيشعر باحترام الذات وبالكرامة
كما يكتسب القدرة علي التفكير و التخطيط, ومن أجل تدريبه علي التعامل
مع النقود والتصرف السليم في انفاقها ينصح بأن تكون لديه ثلاث حصالات
(يمكن استخدام علب فارغة)
تخصص :
الأولي للإنفاق
والثانية للادخار
والثالثة للتصدق على المحتاجين
وبذلك يتدرب علي الإدارة الحكيمة لموارده منذ الصغر إن الطفل الذي
يقسم موارده بهذا النظام يلتزم به في مختلف مراحل حياته أما في حالة
عدم التزام الطفل بتعاليم الأبوين أوتمرده عليها فيترك لخوض التجربة
فإذا  أراد أن ينفق مصروفه كله علي الشكولاتة يتحمل تبعة قراره
عندما يرفض الأبوين مساعدته ماديًا لشراء أشياء أخري ويقوما
بتذكيره بإنه أساء التخطيط لمصروفه فيتعلم من خطأه التنظيم وتدبير شئونه
المادية دون اللجؤ إلى أحد.
ضرورة وجود القدوة من خلال حرص الأبوين
على احترام العمل والمواظبة علي مواعيده وعلي مدح الطفل وتقريظه
كلما أحسن أداء واجباته المدرسية أوالمهمات المنزلية التي يكلف
بها كالعناية بالزرع داخل أوخارج المنزل أو ترتيب حجرته أو اعداد
المائدة مع باقي أفراد الأسرة فيشعر بالدفء العائلي والانتماء ويدرك
أهمية المشاركة والتعاون من أجل سرعة الإنجاز كذلك يجب ربط العمل
بأوامرالدين وأخيرًا يجب أن يشعر الطفل بسماحة الأبوين وحبهما له
عن طريق الدعاء له بالبركة ورضى الله عنه فيحفزه ذلك علي العمل
كما يشعر بالاطمئنان لأن والديه في صفه دائمًا.
مناهج التربية الحديثة




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق