الجمعة، 28 يونيو 2013

القنوت في الوتر والنوازل



سأل سائل يقول :

البعض يقنت لدينا في اليمن الشمالي ،
و البعض الآخر يقول : إنه بدعة ،
ما هو القول الراجح في هذا ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا .

الإجــابــة :

القنوت السنة أن يكون في الوتر ،
و هكذا في النوازل إذا نزل بالمسلمين نازلة ،
 مثل نزول الكفار على إخواننا المسلمين هذا يقنت لهم بالدعاء
 أن الله يعينهم ، و أن الله يمنحهم التوفيق ،
 و أن الله يسدد سهامهم ، و أنه ينصرهم على عدوهم ،
يدعى على الأعداء بأن الله يهزم جمعهم ، و يشتت شملهم ،
هذا يقال له قنوت النوازل ، كما دعا النبي صلى الله عليه و سلم
على قريش لما صدته عن البيت ، و دعا على قبائل من الكفار
 قتلوا بعض المسلمين ، هذا لا بأس به ،
 أما قنوت الداعي في الصبح هذا الذي ينبغي تركه ؛
 لأن الأصل عدم شرعيته ،
و إنما القنوت في صلاة الوتر أو في النوازل ، هذا هو المعروف ،
و الحجة في ذلك ما ثبت عن سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي رحمه الله 
  أنه قال :

[ قلت لأبي : يا أبت ، إنك صليت خلف
رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان و علي ،
أفكانوا يقنتون الفجر ؟
 فقال : أي بني  ]

محدث  أخرجه الإمام أحمد و الترمذي و النسائي
 و ابن ماجه بإسناد صحيح .

فأخبر طارق أنه محدث والمحدث بدعة ، و ذهب بعض أهل العلم
 إلى أنه لا بأس في ذلك ،
و احتجوا بآثار و ردت في ذلك أن النبي  صلى الله عليه و سلم
 قنت في الصبح ، و لكنها آثار ضعيفة ،
و لو صحت لكانت محمولة على القنوت في النوازل لا دائما ،
 و هذا هو الأرجح ، لكن لو صليت مع إنسان يقنت فلا بأس لأنه متأوِّل ،
و اتبع جماعة من الأئمة رأوا ذلك ،
 فإذا صليت معه فلا حرج في أن تقنت معه ؛ لأنه له شبهة ،
 و لأن له قولا من أقوال العلماء قد اتبعه و أخذ به فله شبهة ،
 إذا قنت و صليت معه فلا حرج ،
 و لكن ينصح هذا الإمام أنه لا يقنت إلا في النوازل .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق