الثلاثاء، 30 يوليو 2013

المحرمات في الدنيا هل تصبح مباحة في الجنة

السؤال
 
الجنة هي دار النعيم والسعادة، وفيها كل ما تشتهيه الأنفس وأكثر،
فهل هذا يعني أن اللواط والخمر في دار الآخرة حلال في الجنة
وحرام في الدنيا ؟
وهل كل شيء حرمه الله في الدنيا يصبح حلالا في الآخرة ؟
سمعت أن أهل الجنة لهم أزواج ؟
 فهل يمكن أن يرفض الإنسان الزواج في الآخرة إذا أراد ولا يغضب الله ؟ 
  أرجو من سيادتكم الرد علي في أسرع وقت ممكن،
وآسف جدا على الإطالة.
 
الإجابــة
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
 

فأهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يُنَقَوْا ويُهذَّبوا فيطهرون بالكلية،
فتطيب قلوبهم وتسلم صدورهم وتحسن أخلاقهم،
ولذلك فإنهم لا يشتهون الخبائث ـ كاللواط والخيانة والكذب
وأما ما يباح لهم في الجنة مما كان محرما عليهم في الدنيا؛
كالخمر: فإنه يكون هناك طيبا لا خبْث فيه،
فخمر الجنة منزهة عن قاذورات خمر الدنيا،
ومن جملة استواء أخلاق أهل الجنة وسلامة طبائعهم وكمال خلقتهم:
أنهم لا يرغبون عن الزواج، بل يشتهونه وينالونه،

 وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 
( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر،
والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء،
لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم،
وما في الجنة أعزب )
رواه مسلم.
قال النووي :
 
[ العزب من لا زوجة له،
والعزوب: البعد، وسمي عزبا لبعده عن النساء ]
 اهـ
ولا يصح أن يحجر العبد على نفسه ويتكلف ما لا علم له به،
فإن ما يتمناه المرء الآن لن يكون غاية أمنيته في الجنة إن دخلها،
 وما تقر به عينه وتشتهيه نفسه الآن قد يكون غير ما تقر به عينه
وتشتهيه نفسه هنالك، فهذه الدار تختلف عن تلك الدار جملة وتفصيلاً،
 
والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق