الأربعاء، 1 يناير 2014

نماذج من صبر السلف رحمهم الله

عروة بن الزبير وصبره على الإبتلاء :
 
وقعت الأكلة في رجل عروة بن الزبير، فصعدت في ساقه،
فبعث إليه الوليد، فحُمل إليه ودعا الأطباء
فقالوا: ليس له دواء إلا القطع،
وقالوا له: اشرب المرقِد
فقال عروة للطبيب: امض لشأنك،
ما كنت أظن أن خلقًا يشرب ما يزيل عقله حتى يعرف به،
فوضع المنشار على ركبته اليسرى، فما سُمع له حسٌّ،
فلما قطعها جعل يقول:
لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت.
وما ترك جزءه من القرآن تلك الليلة.
قال الوليد: ما رأيت شيخًا قط أصبر من هذا.
ثم إنه أصيب بابنه محمد في ذلك السفر، ركضته بغلة في إصطبل،
 فلم يُسمع من عروة في ذلك كلمة.
فلما كان بوادي القرى قال:

{ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا }
اللهم كان لي بنون سبعة، فأخذت واحدًا وأبقيت لي ستة،
وكان لي أطراف أربعة، فأخذت واحدًا وأبقيت ثلاثة،
ولئن ابتليت لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق