الأربعاء، 9 أبريل 2014

بيع الإنسان جزءا من جسمه

السؤال
قدر الله علي مرضًا خبيثًا وهو السرطان ، وقاكم الله شره ،
وعانيت كثيرًا منه منذ عام 1399 هـ وحتى الآن ، وتجولت بكافة
مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة ، وأنفقت جميع ما أملك
من مال دون جدوى ، واضطررت للسفر إلى الخارج ؛ طلبًا للعلاج
، وبفضل من الله ثم فضل إخواني المسلمين الذين منحوني
أموالهم ما بين قرض ودين ، يسر لي معرفة وتشخيص المرض
والعلاج ، والآن ولله الحمد تماثلت للشفاء ، لكن بلغت علي الديون
ما يقارب خمسمائة ألف ريال ، ولا يوجد لدي عقار أو مال
أو قريب أستطيع من خلاله تسديد ما علي من حقوق ، والآن أنا
مضطر للسعي بجميع الطرق وشتى الوسائل حتى أتمكن من سداد
حقوق الناس ، جزاهم الله خير الجزاء ، ولو كلفني ذلك البقاء مقعدًا .
والسؤال هو : هل يجوز شرعًا أن أبيع بعض أعضاء جسمي مثل
الكلية وقرنية العين ، أو جزء من الكبد أو الأعضاء التي يرى
الطب أنها لا تضر ولا تسبب ضررًا بعد استئصالها ؟ وغرض البيع
 هو السداد ؛ حيث إني لا أمل من سداد ديوني غير تلك الطريقة ،
علمًا بأنني أتقاضى راتبًا شهريًّا (5300) ريال لا يفي في إحضار
العلاج ، بالإضافة إلى الإنفاق على عائلتي ، وإيجار المنزل ،
وأخشى أن يزل بي قدم ويبقى حق الناس بذمتي ، خصوصًا وأن
عائلتيأكثرها نساء وأطفال ، أرجو أن يكون هناك جواب شافٍ
وكافٍ أتمكن بموجبه الحصول على سداد حقوق الناس قبل فوات الوقت
 وحتى أكون مطمئنًا بالدنيا قبل يوم الحساب . جزاكم الله خيرًا
 
الإجابة
لا يجوز لك بيع أي عضو من أعضائك لسداد الدين ولا غيره .  

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق