السبت، 19 أبريل 2014

موقفه صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة

 
( لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل البيت،
فصلى بين الساريتين ثم وضع يديه على عضادتي الباب،
فقال: لا إله إلا الله وحده ماذا تقولون، وماذا تظنون؟
قالوا: نقول خيرًا، ونظن خيرًا: أخ كريم، وابن أخ، وقد قدرت،
قال: فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف صلى الله عليه وسلم:
 { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين } )
 
موقفه صلى الله عليه وسلم مع عكرمة بن أبي جهل:
عن عروة بن الزبير قال:

( قال عكرمة بن أبي جهل:
لما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: يا محمد، إنَّ هذه أخبرتني أنَّك أمَّنتني،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت آمن.
فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنت عبد الله ورسوله،
وأنت أبرُّ الناس، وأصدق الناس، وأوفى الناس،
قال عكرمة: أقول ذلك وإني لمطأطئ رأسي استحياء منه،
ثم قلت: يا رسول الله، استغفر لي كلَّ عداوة عاديتكها،
 أو موكب أوضعت فيه أريد فيه إظهار الشرك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر لعكرمة كلَّ عداوة عادانيها،
أو موكب أوضع فيه يريد أن يصدَّ عن سبيلك.
قلت: يا رسول الله، مرني بخير ما تعلم فأُعلِّمُه،
قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله،
وتجاهد في سبيله،
ثم قال عكرمة: أما والله يا رسول الله،
لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصدِّ عن سبيل الله
إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قاتلت قتالًا في الصدِّ عن سبيل الله
إلا أبليت ضعفه في سبيل الله.
 ثم اجتهد في القتال حتى قتل يوم أجنادين شهيدًا
في خلافة أبي بكر رضي الله عنه )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق