الخميس، 17 يوليو 2014

كيف تحافظ على قراء القرآن بعد رمضان؟



كيف تحافظ على الطاعات بعد ذلك الاجتهاد في شهر البركات؟
إن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى طريقة مثلى للمحافظة على الأعمال
فقال -لما سئل عن أحب الأعمال إلى الله-: ((أحب الأعمال إلى الله ادومها وإن قلَّ)).
ولو جعلنا هذا الحديث أصلاً لنا في جميع عباداتنا، لكثرة وتنوعت طاعاتنا، ولصرنا على خير عظيم في ذات أنفسنا.
فانظر -مثلاً- لعباد قراءة القرآن كيف كنت فيها في رمضان، وكيف حالك بعد رمضان؟
إن كثيرًا من الناس يمر عليهم الشهر والشهران ولم يختموا القرآن، فلو اعتمد المصحف الموجه ذي العشرين صفحة للجزء الواحد
(مثل مصحف المدينة النبوية)، وخصص لكل صلاة أربع صفحات، لأتم القرآن في شهر.
ولو جعل ذلك لصلاته بالليل، وقرأ في كل ركعة صفحتين لأتم في عشر ركعات جزءًا، ثم يقوم بعدها بالشفع والوتر.
واعلم أن الأمر يحتاج إلى مجاهدة، ثم سرعان ما تجد اللذة التي تكره أن تتركها، وإياك والتكاسل
فابدأ بالعمل من أول شهر شوال، واحرص واجتهد، وستجد خيرًا كثيرًا.
وقس على هذا العمل غيره من الطاعات
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن اختارهم على علم على العالمين، وأن يغفر لنا زللنا وخطانا، وأن يجعلنا إخوة متحابين فيه
وأن يبعد عنا نزغ الشيطان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق