الاثنين، 14 يوليو 2014

الوسائل المعينة على اكتساب الفِطْنَة

 
1- الإيمان:
الإيمان طريق عظيم من طرق اكتساب الفِطْنَة،
 
يقول الطَّاهر بن عاشور:
[ الإيمان يزيد الفِطْنَة؛ لأنَّ أصول اعتقاده مبنيَّة
على نَبْذ كلِّ ما من شأنه تضليل الرَّأي، وطمس البصيرة ]
 
ومن وسائل اكتسابها -أيضًا-: التَّفقُّه في الدِّين،
 وطلب العلم الذي ينير البصيرة، ويُعْمِل الفِكَر، وينمِّي الفِطْنَة.
 
2- إعمال الفكر ومحاولة الفهم:
ومن الوسائل -أيضًا-: محاولة التَّفكر في الأشياء وفهمها،
وإعمال الفِكْرة فيها، فإنَّ ذلك ينمِّي الفِطْنَة.
 
 يقول ابن القيِّم:
[ الفِكْر هو الذي ينقل من موت الفِطْنَة إلى حياة اليَقَظَة ]
 
3- ترك فضول الطعام والشراب والنوم:

فإنَّ فضول هذه الأشياء تجعل الفِكْر راكدًا خاملًا،
لا يكاد يَتَفَطَّن للأشياء، إلَّا بصعوبة بالغة، ومشقَّة شديدة.
قال الشَّافعي:
 [ ما شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة اطَّرحتها، يعني فطرحتها؛
لأنَّ الشِّبَع يثقل البدن، ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة، ويجلب النَّوم،
 ويُضعف صاحبه عن العبادة ]
 
وعن مكحول:
 [ خصال ثلاث يحبُّها الله عزَّ وجلَّ وثلاث يبغضها الله عزَّ وجلَّ،
 فأما اللاتي يحبُّها: فقلَّة الأكل، وقلَّة النَّوم، وقلَّة الكلام، وأمَّا اللاتي يبغض: فكثرة الأكل،  
 وكثرة الكلام، وكثرة النَّوم، فأمَّا النَّوم،
فإنَّ في مداومته طول الغفلة، وقلَّة العقل، ونقصان الفِطْنَة، وسهوة القلب ]
 
قال شمس الدِّين السَّفاريني:
[ والبِطْنَة تُذْهِب الفِطْنَة، وتجلب أمراضًا عَسِرة،
 ومقام العدل أن لا يأكل حتى تُصدَّ الشَّهوة، وأن يرفع يده، وهو يشتهي الطعام ]
 
وقال أبو حامد الغزالي:
 [ الشِّبَع يثقل البدن ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة،
ويجلب النَّوم، ويُضعف صاحبه عن العبادة ]ٍ
 
وقال القشيرى:
 
[ والجوع إِذَا ساعدته القناعة، فَهُوَ من مزرعة الفِكْر،
وينبوع الحِكْمة، وحياة الفِطْنَة، ومصباح القلب ]
 
4- محاسبة النفس:
ومن وسائل اكتساب هذه الصِّفة: محاسبة النَّفس،
 
 قال الحارث بن أسد:
[ المحاسَبة تورث الزِّيادة في البصيرة، والكَيْس في الفِطْنَة،
 والسُّرعة إلى إثبات الحجَّة، واتِّساع المعرفة ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق