السبت، 12 يوليو 2014

فوائد الفِطْنَة



1- أنَّها تدلُّ العبد على حكم الله وسننه الشَّرعية والكونيَّة،
فتبصِّره بها، كما أنَّها تدعوه إلى التَّفكر في آلاء الله،
فيزداد خشوعًا لله وتعظيمًا له، وإيمانًا ويقينًا به
قال علي رضي الله عنه:
[ اليقين على أربع شعب: تبصرة الفِطْنَة، وتأويل الحِكْمة،
ومعرفة العبرة، وسنَّة الأولين، فمن تبصَّر الفِطْنَة، تأوَّل الحِكْمة،
ومن تأوَّل الحِكْمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة فكأنَّما كان في الأوَّلين ]
2- الفطنة من أسباب السلامة والخروج من المآزق.
3- أنَّها تدعو إلى فعل صنائع المعروف، وتقديم الفضل إلى محتاجيه:
قال الأبشيهي:
[ يُستدلُّ على عقل الرَّجل بأمور متعدِّدة منها: ميله إلى محاسن الأخلاق،
وإعراضه عن رذائل الأعمال، ورغبته في إسداء صنائع المعروف،
وتجنُّبه ما يكسبه عارًا، ويورثه سوء السُّمعة ]
ويقول الرَّازي:
[ العقل يدعو إلى الله تعالى والهوى يدعو إلى الشَّيطان،
ثمَّ إنَّ الرُّوح أخرج الفِطْنَة إعانة للعقل، فأخرج الشَّيطان في مقابلة
الفِطْنَة الشَّهوة، فالفِطْنَة توقفك على معايب الدُّنْيا،
والشَّهوة تحركك إلى لذات الدُّنْيا،
ثمَّ إنَّ الرُّوح أمدَّ الفِطْنَة بالفكرة لتقوى الفِطْنَة بالفكرة ]
4- الفطن ينتفع بفطنته، وينتفع بها غيره، ويفيدون منها.
5- ومن فوائدها وفضائلها -في نفس الوقت-: أنَّها ميَّزت هذه الأمَّة عن سواها،
قال ابن الجوزي:
[ اعلم أنَّ فضيلة هذه الأمَّة على الأمم المتقدِّمة،
وإنْ كان ذلك باختيار الحقِّ لها وتقديمه إيَّاها، إلَّا أنَّه جعل لذلك سببًا،
كما جعل سبب سجود الملائكة لآدم علمه بما جهلوا،
فكذلك جعل لتقديم هذه الأمَّة سببًا هو الفِطْنَة والفهم واليقين وتسليم النُّفوس ]
ولا يعني هذا أنَّ هذه الأمَّة اختصت بالفِطْنَة دون غيرها من الأمم،
وإنَّما المقصود هو: أنَّ الله حباهم من الفِطْنَة ما يميِّزون به بين الحقِّ والباطل،
والخير والشَّرِّ، والهداية والضَّلال.
7- هي مقوِّم من مقوِّمات الشَّخصية النَّاجحة، فقد يتمتَّع الرَّجل بالقوَّة والأمانة،
إلَّا أنَّه لا يتمتَّع بالفِطْنَة، وفي هذه الحالة قد لا يستطيع أن يسيِّر أعماله
بالطَّريقة المطلوبة،
قال الرَّازي:
[ القُوَّة والأمانة لا يكفيان في حصول المقصود ما
لم ينضمَّ إليهما الفِطْنَة والكَيَاسة ]


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق