الثلاثاء، 8 يوليو 2014

القلق و الإكتئاب

تعريف المرض:
* تعتبر مشاعر الحزن و القلق من الأحاسيس العادية التي قد تنتاب
الشخص من حين الى آخر لدرجة معينة في حياته, فكلنا يمر في أوقات
 سعادة و وحزن وغالبآ ما ينعكس ذلك على احاسيسنا وشعورنا.

*
والشعور بالحزن بين الحين والاخر امر طبيعي، لكن إن اصبح شعورآ
مستمرآ يصبح اكتئابآ ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواقل
 العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه,
 
فالإكتئاب هو
 حالة نفسية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر بشكل سلبى علي النشاطات
 اليومية للشخص, و هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ.

*
يصيب الاكتئاب النساء أكثر مما يصيب الرجال, و غالبآ ما يزول
الإكتئاب تلقائيآ بعد أيام أو اسابيع قليلة بزوال الأسباب، لكنه في حالات
 أخرى قد يتطلب علاجا من المتخصصين، وقد يحتاج مريض الإكتئاب
الشديد إلى دخول المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم.
 
أعراض المرض:
- تغير سلوك الفرد ليصبح يتميز بعدم الإكتراث بما يحدث
حوله بشكل عام.

-
تدنّي مستويات النشاط اليومية بشكل مطرد.

-
حزن دائم و عدم القدرة على مواجهة الصعاب.

-
الصداع, ضعف في الذاكرة, إضطرابات المعدة, وجع الظهر, مزاج سيء
بإستمرار, الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح أو فى بعض الأحيان
 الآخري الإفراط في النوم, , إختلال الشهية فى صورة فقدانها
 أو الإفراط فى تناول الطعام.

-
فقدان التركيز, وساوس وخيالات وهمية وأفكار غير منطقية,
 الهياج وعدم الإستقرار البدني, فقدان الثقة بالنفس, الشعور بالذنب,
التفكير في إيذاء النفس.
 
أسباب المرض:
- أثناء الفترات الإنتقالية الكبرى بالحياة: مثل الطلاق أو الإنتقال
 من فترة المراهقة إلى سن الرشد.
 
- ضغوط عصبية شديدة مثل فقدان أو وفاة أحد الأحبّاء أو المقربون منا,
مشاكل في العلاقات مع الاخرين, نزاعات مازالت عالقة, مشاكل لها علاقة
بالعمل, متاعب ومشاكل مادية.

-
ضعف الصحة, العيش مع أفراد آخرين من الأسرة مصابين بالإكتئاب.

-
يعاني غالبآ المرضى المصابون بالقلق والوسواس القهري
والإضطرابات النفسية الأخرى من الإكتئاب.

-
عوامل فيزيولوجية كتدني مستويات هرمون الدرقية (قصور الغدة
 الدرقية), أو مشاكل هرمونية يمكن ان تحدث بعد الولادة
أو في فترة إنقطاع الطمث.

-
عوامل متعلقة بنمط الحياة كالإسراف في تناول الكحول
 أو تعاطي المخدرات.

-
يمكن ان يظهر الاكتئاب فجأة دون أن تتوفر اية عوامل واضحة
وهذا يعرف بالإكتئاب الداخلي المنشأ.

-
هناك دليل على أن لبعض الأشخاص ميلآ جينيآ للاكتئاب
 تثيره حادثة أو مجموعة من الأحداث.
 
علاج المرض:  
العلاج بدون عقاقير:
-
من المهم طلب مشورة الطبيب النفسى إذا كنت تعاني من إكتئاب
 متواصل، وقد تجد أنه من المفيد أيضا أن تبحث بعض الامور العالقة
في ذهنك مع طبيبك، أو ربما مع أحد المقربين منك، وغالبآ ما يفيد العلاج
إستماع شخص حيادي لمشكلاتك بدون أن يحكم عليها أو ينتقدها.

-
و يسعى الطبيب النفسي إلى تغيير الأنماط السلبية للتفكير وتوجيهها
 في منحنى أكثر إيجابية.

-
ويعتبر الدعم من مختلف الأقرباء أمرآ مفيدآ حيث يمكن أن توفر العائلة
والاصدقاء مصدرآ للدعم والتشجيع والمساعدة اليومية.
 
- العلاج بإستخدام مضادات الإكتئاب:
و تعمل هذة العقاقير على إعادة التوازن المختل الحادث في الموصلات
الكيميائية للنبضات العصبية فى المخ و الأعصاب,
و توجد منها عدة مجموعات دوائية.

*
مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات:
 وتعمل على تقوية مفعول ناقلين عصبيين أساسيين بالمخ هما
النورإبينفرين والسيروتونين, و هذة المواد غالبا ما يعانى مرضى
الإكتئاب من تناقصها فى المخ: و تتمتع هذة المجموعة الدوائية ع
 باقى المجموعات بقوة فاعليتها و أسعارها المناسبة.

*
مثبطات إعادة السيروتونين الإختيارية: وهي تعمل على تقوية نشاط
الناقل العصبي المسمى بالسيروتونين عن طريق تأخير إعادة إمتصاص
 النهايات العصبية له من جديد
 
* مثبطات أحادي أمين الأوكسيديز: وهي مفيدة في علاج أولئك الذين
 لم يتحسن الاكتئاب لديهم مع إستعمال الأدوية الاخرى ، وبخاصة
 المصابين بإضطراب الذعر و هى تثبط عمل أنزيم أحادي أمين
الأوكسيديز المسئول عن تكسير مادة الدوبامين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق