الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

سارعوا إلى الأعمال الصالحة


احرصْ على ما ينفعُك واستعِنْ باللهِ
أحدُ الصحابةِ يسألُ الرسول صل الله عليه وسلم مرافقَتَهُ في الجنةِ
فيقول :
( أعِنِّي على نفسِك بكثْرةِ السجودِ ، فإنَّك لا تسجُدُ للهِ سجدةً
إلاَّ رَفَعَك بها درجة ) .
والآخرُ يسألُ عنْ بابٍ جامعٍ من الخيرِ ، فيقولُ له :
( لا يزالُ لسانُك رطبا من ذكر اللهِ ) .
وثالثٌ يسألُ فيقولُ له :
( لا تسُبَّنَّ أحدًا ، ولا تضرِبنَّ بيدِك أحدًا ،
وإنْ أحدٌ سبَّك بما يعلمُ فيك فلا تسُبَّنَّه بما تعلمُ فيه ،
ولا تحقِرنَّ من المعروفِ شيئًا ، ولو أنْ تُفْرِغ منْ دَلْوِك
في إناءِ المستقي )
إنَّ الأمر يقتضي المبادَرَةَ والمُسارعة :
( بادرِوا بالأعمالِ فتنًا )
( اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ )
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }
{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ }

لا تُهمِلْ في فِعْلِ الخَيْرِ ، ولا تنتظرْ في عملِ البِرِّ ،
ولا تُسوِّفْ في طَلَبِ الفضائلِ :
دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له إنَّ الحياة دقائقٌ وثوانِ
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
عمرُ بنُ الخطابِ بعد أنْ طُعِن وثَجَّ دمُه ، يرى شابًّا يجرُّ إزاره ،
فقال له عمرُ :
يا ابن أخي ، ارْفَعْ إزارك ، فإنهُ أتقى لربِّك ، وأنْقى لثوبك
وهذا أمرٌ بالمعروفِ في سكراتِ الموتِ
{ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } .
إنَّ السعادة لا تحصلُ بالنومِ الطويلِ ، والخلودِ إلى الدَّعةِ ، وهَجْرِ المعالي
، واطِّراحِ الفضائلِ .
{ وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ } .
إنَّ منطق أصحابِ الهممِ الدَّنيَّةِ والنفوسِ الهابطةِ يقولُ :
{ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ } ،
{ لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ } .
وقد نهي العبدُ بالوحي عن التَّأخرِ عنْ فِعلِ الخيرِ :
{ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ }
{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ }
{ وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ }
{ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ }
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ }
{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ } ،
{وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى } ،
( اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكسلِ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق