الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

محركات القلوب الى الله عز وجل


اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : 

 
 
1.  المحبة   
2.  الرجاء   
3.  الخوف

وأقواها المحبة ، وهي مقصودة تراد لذاتها ،
لأنها تراد في الدنيا والآخرة
بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة
 
 
 قال تعالى :
 
 { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[ يونس : 62 ]
 
والخوف المقصود منه :
الزجر والمنع من الخروج عن الطريق
 
 
فالمحبة :
تلقي العبد في الطريق الأسرع للوصول إلى محبوبه
وعلى قدر قوتها وضعفها يكون سيره إليه  
 
والخوف:
يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب  
 
والرجاء:
 يقوده
 
 
فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له ،
 فإنه لا تحصل له العبودية بدونه
 
فإن قيل :
فالعبد في بعض الأحيان قد لا تكون عنده محبة
تبعثه على طلب محبوبه ، فأي شيء يحرك القلوب ؟
 
قلنا :
 شيئان
 
⇩⇩
▪ أحدهما :  

كثرة الذكر للمحبوب ، لأن كثرة ذكره تعلق القلب به  
ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير في آيات كثيرة
في مواضع متعددة في كتابه الكريم  ومنها :
 
قال الله تعالي :
 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }
[ الأحزاب : 41 , 42 ]
 
⇩⇩
▪ والثاني :  

مطالعة آلائه ونعمائه  
 
• قال تعالى :

{ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
[ الأعراف : 69 ]
 
 
• قال تعالى :
 
{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }
[ النحل : 53 ]
 
 
 
• قال تعالى :
 
{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }
[ لقمان : 20 ]
 
 
 
• قال تعالى :
 
{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا }
[ النحل : 18 ]
 
فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه ، من تسخير السماء والأرض
 وما فيها من الأشجار والحيوان ، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة ،
 من الإيمان وغيره , فلابد أن يثير ذلك عنده باعثاً
 
وكذلك الخوف :  
تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه  
 
وكذلك الرجاء :  
يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو ونحو ذلك  
فتنبه لهذه القاعدة فإنها جليلة
 
 
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن ينفعنا بما علمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق