الأحد، 19 مارس 2017

ما أجمل لحظات الإلهام


 وأنا جالسة هناك أتأمل طبق الفاكهة أمامي
 وأتلذذ برؤية قطرات الماء المتلألئة بإنعكاسات الضوء على الفواكه
الطازجة لاحظتني إبنة أختي الجميلة
 
وفاجأتني بقولها: أتخيل لو كان الموز.
إنسانا سيكون أبله غبيا يتحدث متدلي الفكين.
بصوت مخنوق وبدأت تقلد صوته
 
 فأضحكتني الفكرة فقلت لها:أتخيل أيضا أن التفاحة ستكون دلوعة
مغرورة تتباهىبجمالها أمام الكيوي والبرتقال وتثيرغيرة حبات
 التوت برشاقتها
 
وبدأنا نحدد شخصيات الفواكه الأناناسة المتصابية.والتفاحة الحنونة
والكمثرى ملكة الإغراء والكيوي المتحذلق وتوائم العنب الثرثارون
ونستغرق في الضحك.مستمتعتين بالمقارنات اللذيذة
 
 كم هو جميل الإلهام الذي يقودنا إلى عالم الخيال
 فيكسر القواعد ويحرر العواطف ويحفز الفكر ويخلق مساحات من الإبداع
والإستمتاع وما أجمل لحظات الإلهام التي تهز جرس الإبتكار وهناك
أشخاص ملهمون يعيشون حولنا أو يسكنون ذواتنا يلهموننا بأعمال
عظيمة في الكتابة والرسم والتصوير والشعر وحتى في الإختراعات
العلمية بإبتكارات أقرب للخيال
 
 فمن أين يأتي الإلهام؟؟؟
الحب هو أول أبطال الإلهام فالحب يبعث فينا الفرح والأمل ومتعة المغامرة
والرغبة في الغناء والرقص والطيران أحيانا وأحيانا تنشطر قلوبنا
وتنكسر بفراق من نحب فنذرف قصائد اللوعة وآهات الألم وألحان
الحنين تلهمنا عذاباتنا أكثر من أفراحنا الغيرة أيضا تلهم المبدعين
تلك التي تدفع للتطور والتفوق على الذات وعلى إنجازات الآخرين
ومحاكاة تجاربهم دون محاربتهم فحين مشاهدة الأعمال العالمية تتحرك
بذرة الغيرة ويتوالد الإلهام من مشهد إعلان تجاري أو خبر في وسائل
 الإعلام الثقافة كذلك رافد من روافد الإلهام سواء أكانت ثقافة بصرية.
أو أدبية أو إجتماعية ومتابعة ما يدور حولنا.في محيطنا القريب والبعيد
 
 والغريب أن :
الفضول أيضا قد يكون ملهما والشغف بمعرفة بواطن الأمور وأسرار
الستائر قد يخرج عملا فنيا بديعا الإلهام ليس له حدود ولا قيود
ولا أسباب واضحة فيمكن أن يكون الموت ملهما أو موقف إنساني في
مكان عام أوحادثة من ذكريات الماضي كما تكون قطرة الماء وغلاف

 الكتاب وجدور الأشجار وهطول المطر وغروب الشمس ووجهك ملهما.
راق لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق