الأربعاء، 8 مارس 2017

الأرق ، أرق ( INSOMNIA)

 
*   الأرق : هو النوع الأكثر شيوعا بين اضطرابات النوم ،
 وهناك أكثر من 60 ‏نوع مختلف من اضطرابات النوم .
 يشمل الأرق الصعوبة في الخلود إلى النوم، أو البقاء مستيقظا .
 واللافت أن أكثر من ثلث الراشدين
يعانون من الأرق في مرحلة ما من حياتهم ،
 فيما يتحدث 10 ‏إلى 15 ‏بالمئة منهم عن أرق طويل مزمن الأمد .
 
*  عند المعاندة من الأرق
 تستيقظ مبدئيا في الصباح وأنت تشعر بالتعب وعام الانتعاش .
 يفرض هذا الوضع عبئا كبيرا على قدرتك على القيام بعملك خلال النهار .
إنه يسلب منك طاقتك وكذلك صحتك، ويؤثر في مزاجك ونوعية حياتك .
 
*  أسباب الأرق
ينبع الأرق تحديدا من مشكلة صحية أخرى .
 قد يكون عارضا لاضطراب آخر ،
 أو قد ينجم عن استعمال المواد التي تعيق النوم .
 
 والأسباب الشائعة تشمل :
 التوتر والقلق والاكتئاب .
 الكافيين والنيكوتين والكحول .
 بعض الأدوية الموصوفة لمعالجة أمراض مثل الاكتئاب ،
 ومرض القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، والحساسيات .
 بعض العقا قير الشائعة لمعالجة مشاكل صحية  مثل : الاحتقان والألم .
 بعض الحالات الطبية المرتبطة بالأرق، مثل التهاب المفاصل، والسرطان،
وقصور القلب الاحتقاني، وداء السكري، ومرضى الرئة، والسكتة .
 تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر من الليل .
 تغير في البيئة أو في جدول العمل .
 استخدام طويل الأمد للأدوية المنومة .
 عادات نوم سيئة .
 أرق مكتسب ،
 من القلق بإفراط بشأن النوم وبذل جهد للاستغراق في النوم .
 
* الأرق وتقدم العمر
‏قد يصبح الأرق أكثر شيوعا مع تقدمك في العمر .
 
قد تعاني من :
 تغير في أنماط النوم : يصبح النوم غالبا أقل راحة مع التقدم في العمر .
وبما أنك تنام نوما خفيفا، يزداد احتمال استيقاظك .
 
 تغير في النشاط :
قد تصبح أقل نشاطا سواء أكان ذلك من الناحية الجسدية أو الاجتماعية .
 والنشاط يساعد على تحفيز النوم الجيد خلال الليل .
ثمة احتمال أكبر بأن تأخذ قيلولات يومية ، مما يعيق نومك ليلا .
 
 تغير في الصحة : يمكن للألم المؤمن ، والاكتئاب ، والقلق ،
والتوتر أن تعرقل النوم. يصاب الرجل غالباً بتضخم غدة البر وستات ،
 مما يزيد من ‏حاجته إلى التبويل ليلا ، فينام نوماً متقطعا .
 
 الاستعمال المتزايد للأدوية :
 يستخدم الكبار في السن أدوية أكثر من الشباب ،
مما يزيد من احتمال الأرق الناجم عن العقاقير .
 
ما هو مقدار النوم الكافي ؟
‏يختلف الجواب عن هذا السؤال من شخص إلى آخر .  
يبدو أن معظم الراشدين
يحتاجون إلى النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة .
إلا أن بعض الأشخاص يكتفون بنوم أقل
ويستطيعون العمل بشكل طبيعي خلال النهار .
 
نعم أم لا لـ القيلولة ؟
‏لا تأخذ قيلولة خلال النهار إذا كان النوم ليلاً مشكلة لديك .
 
 لكن ، إذا كانت القيلولة تنعشك :
 اجعلها قصيرة : اجعل القيلولة مقتصرة على 20 ‏أو 30 ‏دقيقة .
 فالقيلولة الأطول يحتمل أن تعرقل نومك ليلا  ً.
 
 اكتف بالراحة : إذا كنت لا تستطيع أخذ قيلولة، استلقي لفترة قصيرة ،
وركزّ على أفكار مريحة .
 
 لا تعتمد على القيلولة لمتابعة نشاطك :
من المهم الحصول على نوم كاف ليلاً لتعزيز احتياطات الطاقة ،
وتفادي نقص النوم .
 
* علاج الارق في المنزل
‏لست مضطرا إلى التأقلم مع ليال مفتقدة إلى النوم .
 
 فثمة تعديلات بسيطة في أسلوب العيش
 قد تعالج الأرق وتعيد إليك الراحة التي تلزمك : 
 التزم بجدول مواعيد :
حافظ على تناسق مواعيد الخلود إلى النوم والاستيقاظ،
 بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع .
 
 مارس التمارين بانتظام :
 مارس 30 ‏دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية في معظم أيام الأسبوع .
اترك مجالا من خمس إلى ست ساعات على الأقل
بين نهاية التمارين وموعد النوم .
 
 لا تأخذ العمل إلى السرير :
تجنب أخذ أغراض العمل معك إلى غرفة النوم ،
 أو استعمال الإنترنت مباشرة قبل الخلود إلى النوم .
 
 خذ حماماً ساخناً :
فالاستحمام قبل ساعة أو ساعتين من موعد النوم قد يكون مهدئا ً.
 
 تجنب الكافيين والنيكوتين :
 فشرب الكافيين بعد الغداء واستعمال النيكوتين يمكن أن يعرقل نومك ليلاً .
 
 تجنب الوجبات الكبيرة قبل موعد النوم :
 لا بأس في الوجبات الخفيفة ,
 لكن تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر من المساء قد يعرقل النوم ليلاً .
 
 اشرب مقداراً أقل من السوائل قبل موعد النوم :
 فشرب مقدار أقل يساعد على تخفيف الحاجة إلى التبويل في منتصف الليل .
 
 ابتكر بيئة نوم هادئة ومظلمة وباردة :
 استعمل عند الضرورة أغطية العينين وسدادات الأذنين .
حاول إضافة ضجيج خلفي خفيف، مثل صوت مروحة .
 
 خبئي الساعات في غرفة نومك :
اضبط المنبه ، ولكن خبئ كل الساعات في غرفة نومك .
 فالنظر إلى الوقت يزيد من صعوبة الخلود إلى النوم .
 
 تحقق من ادويتك : تحقق من اللصائق ،
واسأل الطبيب إذا كانت أدويتك تحتوي على الكافيين
أو أي من المنبهات الأخرى لأنها قد تعرقل النوم .
 
 لا تحاول النوم : كلما حاولت أكثر، كلما أصبحت أكثر يقظة .
فإذا لم تنم خلال 20 ‏دقيقة ، انهض من السرير .
 أنجز نشاطا هادئاً ، مثل القراءة .
ابقى مستيقظا إلى أن تشعر بالنعاس ، ثم توجّه إلى السرير .
 
* علاج الأرق في الطب البديل
 
يمكن لهذه العلاجات أن تحسن نومك :
 عشبة الناردين  قد تساعد ‏هذه العشبة على تحسين نوعية النوم .
 وهي تعتبر آمنة عموما عند تناولها بالجرعات الموصى بها .
قد يعاني بعض الأشخاص من تأثيرات جانبية خفيفة .
لا تستخدميها إذا كنت أو شككت بأنك حامل .
 
 الميلاتونين :
 الميلاتونين هرمون يتحكم بالجهاز الداخلي للجسم الذي ينظم النوم .
 يعتبر آمنا عموما ويمكن استعماله ‏عند الالتزام بالجرعات الموصى بها ،
ويمكن استعماله أحيانا للتغلب على تعب السفر .
‏قد يسبب الميلاتونين مشاكل في تخثر الدم عند الأشخاص
 الذين يتناولون الوارفرين المضاد للتخثر . لا تستخدميه أيضا إذا كنت حاملاً.
 
 الخزامى : وجدت دراسة شملت طالبات جامعيات
أن عطر الخزامي كان فعالاً في مساعدتهن على النوم .
 
ماذا عن الحبوب المنومة ؟
‏إن معظم الحبوب الشائعة للمساعدة على النوم ،
 والمتوافرة في المتاجر والصيدليات تحتوي على مضادات هيستامين ،
 مما قد يسبب الدوار .
 والواقع أن الحبوب الشائعة المساعدة على النوم
تحتوي على المكونات نفسها الموجودة في الحبوب
 التي يتم وصفها من قبل الأطباء ( وتحمل المخاطر والفوائد نفسها ) ،
 لكن يمكن شراؤها غالبا بكلفة معقولة أكثر .
‏قبل تناول الحبوب المنومة ،
 أبلغ طبيبك إذا كنت تتناول نوعا من مضاد الاكتئاب .
‏راجع طبيبك أيضا إذا كنت تتناول أي عقاقير أخرى لمعالجة الاكتئاب ،
 أو أي حالة نفسية أو عاطفية، أو مرض باركنسون .
رغم أن الأدوية المرتكزة على مضادات الهيستامين
قد تحسن الأعراض الخفيفة للأرق لفترة قصيرة ،
 إلا أنها لن تساعد على الأرجح لأكثر من أسبوعين .
 
وبعض الحبوب المنومة الشائعة تشمل :
 الديفنهيدرامين ‏وغيرهما : قد تسبب هذه الأدوية جفافا في الفم ،
ودوار، ونعاس طويل ، ومشاكل في الذاكرة .
لا يوصى بها إذا كنت حامل أو ترضعين ،
أو إذا كان الشخص لديه تاريخ من زرق العين ( الغلوكوما ) ،
 أو مشاكل في القلب، أو يعاني من تضخم البروستات .
 
 الدوكسيلامين : قد يسبب هذا الدواء فترات من النعاس طويل الأمد .
 قد لا يكون آمنا إذا كنت حاملاً أو ترضعين ،
 كما أنه غير آمن للشخص الذي يكون لديه تاريخ مع داء الربو ،
أو التهاب القصبات الهوائية، أو زرق العين ( الجلوكوما ) ،
 أو القرحات الهضمية، أو تضخم في غدة البروستات .
في أثناء تناول هذا النوم من الدواء ،
 لا تقد السيارة أو تجرب نشاطات أخرى تستلزم اليقظة .
 
ماذا عن مضادات الهيستامين ؟
قد تساعدك مضادات الهيستامين على النوم لبضع ليالي .
لكن، لا يوصى بالاستعمال المنتظم لمضادات الهيستامين لمعالجة الأرق .
‏تحفز مضادات الهيستامين النعاس عبر مواجهة الهيستامين ،
وهو مادة كيميائية ينتجها الجهاز العصبي المركزي .
 في الواقع ،
تحتوي معظم الأدوية المساعدة على النوم على مضادات للهيستامين .
 لكن هذه المنتجات مخصصة للاستعمال لمدة ليلتين أو ثلاث ليالى متتالية ،
كما عند المعاناة من التوتر، أو السفر ،
أو حصول أمور أخرى تمنعك من النوم .
قد تعتاد بسرعة على التأثيرات المسكنة لمضادات الهيستامين ،
 ولذلك كلما تناولتها لفترة طويلة ،
 تضاءل احتمال نجاحها في دفعك إلى النوم .
 
* المساعدة الطبية
‏إذا استمررت في مواجهة المشاكل في النوم بعد أسبوع أو أسبوعين ،
 راجع طبيبك .
لا يوصي الأطباء عموما يتناول الحبوب المنومة لأكثر من بضعة أيام .
 لكنهم قد يوصون بتناول الحبوب المنومة
كمساعدة مؤقتة إلى أن تبدأ العلاجات الأخرى بالعمل .
إذا رأى طبيبك أنك تعاني من اضطراب نوم غير الأرق ،
فقد تتم إحالتك إلى مركز نوم لإجراء تحاليل خاصة .
 
ونوما هنيئا وأحلام سعيدة وتصبحون على خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق